من الأمور التي يجدر التوقف عندها، بعد جلسة انتخاب رئيس ونائب رئيس المجلس النيابي وهيئة مكتب المجلس، أنّ أصوات التكتل الوطني المستقل كانت مرجِّحة في فوز النائب الياس بو صعب بمنصبه.
فالنائب طوني فرنجيّة، تحديداً، تخطّى موقع الخصومة السياسيّة المستمرّة منذ سنوات مع التيّار الوطني الحر وصوّت لصالح مرشّحه، خارقاً بذلك قطيعة استمرّت طيلة ولاية المجلس السابق، كما طيلة عهد الرئيس ميشال عون.
ويأتي هذا الحدث في إطار مسلسل "كسر الجليد" الذي بدأ بين "الوطني الحر" و"المردة"، وسبقه تبادل تحيّات علنيّة بين جبران باسيل وسليمان فرنجيّة اللذين جمعهما أمين عام حزب الله السيّد حسن نصرالله، ما يضع خاتمةً، ربما، للمواجهة الشرسة بينهما، بانتظار ما سيحمله الاستحقاق الرئاسي من تطوّرات.
تجدر الإشارة، على خطٍّ منفصل، الى تنسيقٍ بدأ يظهر بين نوّاب التكتل الوطني فريد الخازن، طوني فرنجيّة ووليام طوق، مع النواب جهاد الصمد، كريم كبارة وميشال المر، وهو تنسيق ممكن أن يثمر تعاوناً في المستقبل.
موقع mtv