كشفت الأمم المتحدة،عن قلقها العميق إزاء تصاعد حدة أعمال العنف والتوتر في الضفة الغربية المحتلة.
وجاء هذا الإعلان على لسان المتحدث الرسمي باسم الأمين العام ستيفان دوجاريك في مؤتمر صحافي عقده بالمقر الدائم للأمم المتحدة في نيويورك.
وطالبت المنظمة الدولية الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي اتخاذ الإجراءات الضرورية للعودة إلى طاولة المفاوضات
وقال دوجاريك: "نحن قلقون للغاية بشأن تصاعد أعمال العنف والتوتر الشديد في الضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك الحوادث التي شهدتها الأيام القليلة الماضية".
وأضاف: "من بين تلك الحوادث مقتل إحدى الصحافيات الفلسطينيات على يد القوات الإسرائيلية".
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان الأربعاء، استشهاد الصحافية الشابة غُفران وراسنة إثر إصابتها برصاص جنود الاحتلال، قرب مخيم العرّوب شمال مدينة الخليل، ليصل عدد الفلسطينيين الذين لقوا حتفهم خلال الأيام الثلاثة الأخيرة، إلى 3 أشخاص.
وأكد دوجاريك أن "الأمين العام أنطونيو غوتيريش، يناشد الطرفين التزام الهدوء واتخاذ إجراءات تعيدنا إلى طاولة المفاوضات".
وتوقفت مفاوضات السلام الفلسطينية الإسرائيلية منذ أبريل/ نيسان 2014، لعدة أسباب بينها رفض إسرائيل وقف الاستيطان وإطلاق سراح معتقلين قدامى.
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس، قد أوضح خلال اتصال مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الأربعاء، أن القيادة الفلسطينية بصدد اتخاذ إجراءات لمواجهة التصعيد الإسرائيلي، في ظل عجز المجتمع الدولي عن إرغام إسرائيل عن الامتثال لقرارات الشرعية الدولية، ووقف ممارساتها، وفي ظل الصمت الأميركي على هذه الممارسات.
من جهتها، أعادت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الثلاثاء، توضيح موقفها الرافض بالتعهّد للوسطاء بعدم تصعيد الأوضاع الميدانية، في ظل ما وصفته بـ"استمرار الانتهاكات بحق المقدسات الإسلامية والمسيحية، بمدينة القدس المحتلة".