لبنان

بعد طرابلس.. اليرقان ينتشر في منطقة جديدة

بعد طرابلس.. اليرقان ينتشر في منطقة جديدة

يواصل مرض «اليرقان» أو «الريقان» انتشاره في مناطق طرابلس حيث كانت بداية ظهوره، لينتقل إلى مناطق الجوار أيضاً، ومنها عكار. هذا الإنتشار للمرض ورغم الضجة الكبيرة المثارة حوله إلا أن الحالات المصابة يتم علاجها في المنزل وتتراجع حالات الدخول إلى المستشفيات في طرابلس.

وعلى غرار طرابلس وصل مرض «الريقان» إلى عكار وهناك العديد من الحالات التي تنتشر في المناطق والقرى. ولا شك أن إنتشار المرض أحدث حالة من التخوّف لدى الأهالي على أولادهم، إذ كان الخوف موجوداً بمجرد أن سمعوا عن وجود إصابات بالمرض في طرابلس. لكنّ التخوف الأكبر يتأتّى من عدم قدرة الأهالي على إدخال أولادهم إلى المستشفيات مع ارتفاع تكاليف الإستشفاء، التي أصبحت على الدولار في غياب أي جهة ضامنة عن تقديم الدعم.

التخوّف أيضاً يتأتّى من كون أكثرية الأمهات لا يعرفن بالمرض وأعراضه وبمجرد أن يرين أعراضاً مثل اصفرار الوجه أو الإسهال بادية على الأطفال فيذهب التفكير مباشرة إلى إمكانية الإصابة باليرقان، من دون معرفة ما هي الأساليب التي يجب اتباعها والعلاجات لمثل هذا المرض.

«لا داعي لكل هذا الهلع والأمر لم يخرج عن المعتاد، فهذا مرض موسمي يتكرر كل سنة، وليس وباءً جديداً طارئاً لا يعرف عنه الطب شيئاً كما حال وباء كورونا مثلًا، ولم أجد أي شيء غير اعتيادي، وكل هذه الضجة المثارة حوله لا مبرر لها». بهذه الكلمات استهلّ الدكتور كفاح الكسّار حديثه لـ»نداء الوطن» وأضاف: «تقريباً من نهاية شهر رمضان إلى الآن وتمر علينا مثل هذه الحالات ولا أرى أن فيها وباء غير معروف أو ما شابه. فهذا التهاب الكبد الفيروسي hepatit A وهو الأقل خطورة بين الأنواع وعلاجاته وأدويته معروفة، ومراجعة الطبيب ضرورية لكي يحدد للمريض البرنامج العلاجي المطلوب لعدة أيام لا تتعدى الأسبوع».

وشدد الكسّار على ضرورة الوقاية بكل الأحوال وأن يعرف الأهالي مصادر المياه وأن تكون المياه نظيفة إلى جانب الحفاظ على التعقيم، أما بخصوص الخضروات فالأجدر غسلها بالملح». وطمأن الدكتور الكسار إلى أن هذا المرض لا يستدعي دخول المستشفى إلا في حالة تزامن وجود أمراض مرتبطة ارتباطاً مناعياً للمريض المصاب فتؤدي إلى مضاعفات تستدعي دخول المستشفى». ومع أن وزارة الصحة لم تحدد ما هي الأسباب وراء الإصابات وانتشار «اليرقان» في طرابلس، فإن أغلب المعلومات في هذا الشأن تتقاطع عند مسألة التأكد من المياه التي تستعمل في الشرب والإستعمال المنزلي، إلى جانب اختلاط المياه الجوفية بالمياه الآسنة، وهي من الأسباب الأساسية في ظهور هذا المرض.

مايز عبيد - نداء الوطن

يقرأون الآن