مع ارتفاع عدد ضحايا الحرب الإسرائيليّة على لبنان والدمار الهائل الذي ألحقته الغارات في عدد كبير من المناطق، برزت في الساعات الأخيرة مؤشرات لافتة إلى اقتراب "المعركة الكبرى" في جنوب الليطاني، الأمر الذي سينحو بالحرب نحو المرحلة التي قد تكون الأشد ضراوة لأن على نتائجها سترتسم معالم الواقع الاستراتيجي في لبنان والمنطقة.
أوساط دبلوماسية معنيّة أبلغت "النهار" أن ثمة انقطاعاً مخيفاً للمبادرات الدبلوماسية التي تتصل بمنع اتساع الحرب في لبنان منذ أن ظهرت واشنطن بمظهر التسليم الكلي لإسرائيل في حملتها العسكرية على "حزب الله"، كما لو أن حلول الشهر الأخير قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية شكّل المؤشر الأقسى للبنان لجهة تركه لمصيره في ظل هذه الحرب.