أعلن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، في تقريره السنوي بشأن المخدرات في العالم، أن "تعاطي القنب بشكل منتظم زاد على ما يبدو من جراء قيام مناطق من بينها ولايات أميركية بإضفاء الشرعية على استخدامه، في حين كان لعمليات الإغلاق الناجمة عن كورونا تأثير مماثل، مما زاد من خطر الإصابة بالاكتئاب والانتحار".
كما لفت إلى أن "القنب يُعد منذ فترة طويلة أكثر المخدرات استخدامًا في العالم واستخدامه آخذ في الازدياد، بينما يزداد الحشيش في السوق قوة من حيث محتواه من مادة رباعي هيدروكانابينول. فيبدو أن إضفاء الشرعية على استخدام القنب أدى إلى تسريع الاتجاهات نحو الصعود في الاستخدام اليومي المسجّل للمخدر".
ووفق التقرير، وعلى الرغم من أن انتشار تعاطي القنب بين المراهقين "لم يتغير كثيرًا"، فقد كانت هناك "زيادة ملحوظة في الاستخدام المتكرّر المسجّل للمنتجات عالية الفعالية بين الشبان. كما زادت نسبة الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات نفسية وحالات الانتحار المرتبطة بالتعاطي المنتظم للقنب".
كما كشف التقرير الأممي عن أن "ما يقارب 284 مليون شخص أو 5.6 في المئة من سكان العالم تعاطوا مخدرًا مثل الهيروين أو الكوكايين أو الأمفيتامينات أو الإكستاسي في 2020، وهي أحدث البيانات المتاحة. ومن بين هؤلاء استخدم 209 ملايين القنب. ومع ذلك، فإن فترات الإغلاق خلال جائحة كورونا أدّت إلى زيادات في استخدام القنب في عام 2020".
وأشار إلى أن "إنتاج الكوكايين سجل رقمًا قياسيًا في عام 2020، والتهريب عن طريق البحر آخذ في الازدياد، مع إشارة بيانات مضبوطات2021 إلى وجود توسّع خارج السوقين الرئيسيين بأميركا الشمالية وأوروبا إلى أفريقيا وآسيا".
وأضفت ولايات أميركية مختلفة الشرعية على الاستخدام غير الطبي للقنب بدءًا من واشنطن وكولورادو في عام 2012. وقد أقرّته أوروغواي في عام 2013 كما فعلت كندا في عام 2018. واتخذت دول أخرى خطوات مماثلة لكن التقرير الأممي ركّز على تلك الدول الثلاث.