انهمك لبنان الرسمي بالحركة العربية التي ملأت الساحة داخليا على هامش الاجتماع التشاوري لوزراء الخارجية العرب. غير ان حديث الزوار بالاجماع عن دعم الشعب اللبناني، لن يكون كافياً لـ"تسييل" هذه المواقف، بما ان اي مساعدة للبنان - الدولة، ستبقى مشروطة بالاصلاحات الاقتصادية والسيادية، رغم مسايرة اهل الحكم العرب وإسماعهم كلاما جميلا عن تمسّك بيروت بعلاقاتها التاريخية معهم، ورغم "تباكيهم" أمامهم، ومطالبتهم اياهم بالمساعدة خاصة في ملف النازحين السوريين.
ويبدو حتى الساعة ان هذه الاصلاحات مؤجلة، في ظل موجة التباينات التي طفت سريعا على ضفة تشكيل الحكومة، لا سيما على جبهة بعبدا - السراي، وقد ارتفعت اكثر اليوم مع اعلان الرئيس المكلف نجيب ميقاتي انه ليس في وارد سحب "المالية" من الطائفة الشيعية وانتقاده تمسّك الفريق الرئاسي بشروط ومطالب ورفضه في الوقت عينه منحَ الحكومة الثقة.
المركزية