ينتظر اللبنانيون غالباً فصل الصيف للاستمتاع بالطقس الجميل الذي تتغنّى به هذه البقعة الصغيرة من الشرق، خصوصاً في حال أرادوا تمضيته على شاطئ البحر أو في أعالي الجبال.
ولكن، رغم جماله، إلا أن الطقس الحار قد يكون نقمة على اللبنانيين خصوصاً مع التحذيرات من الحرائق التي قد تُهدّد أي غابة صامدة في "بلاد الأرز"، فهل من موجات حرّ في الأيام المقبلة؟
يؤكد رئيس قسم التقديرات في مصلحة الأرصاد الجوية في مطار رفيق الحريري الدولي محمد كنج أنه "توقّعنا أن تكون أول أيام شهر تموز تحت المعدّل وهذا ما يحصل الآن في لبنان، فمعدّل الساحل في بيروت إجمالاً يتراوح بين الـ24 والـ32 درجة، والحرارة القصوى التي تصل إليها بيروت هي 31 درجة تقريباً".
ويشير كنج، في حديث لموقع mtv، إلى أن "الحرارة لا ترتفع كثيراً في هذه الفترة لأن هناك منخفضات جوية فوق البحر الأسود، وهذه المنخفضات تؤدّي الى الكتل الحارة التي تأتي عادةً من مصر ومن الخليج العربي، لذلك ساحلنا لا يزال "بارداً" بعض الشيء".
ويوضح أنّ "لبنان من المناطق الأكثر تأثراً بموجات الحر، ففي حزيران شهدنا انخفاضاً بمعدلات الحرارة بشكل ملحوظ.
ويكشف كنج أنه في الأسبوع المقبل، أي ابتداءً من 18 تموز، سنشهد ارتفاعاً طفيفاً بدرجات الحرارة لثلاثة أيام تقريباً ولكن ستبقى الحرارة ضمن معدلاتها، إلا أنّ الجديد في الموضوع أن أدنى المعدلات التي تُسجّل عادة سترتفع، ما قد يُرهق أجسام الأطفال أو كبار السّنّ في الأيام القليلة المقبلة".
ويشرح أن سبب هذا الارتفاع هو الغيوم الرطبة التي تنتج عن نوع من الاحتباس الحراري.
ويختم ألا موجة حرّ مرتقبة في الأيام المقبلة ولا درجات حرارة استثنائية فوق المعدلات.
أخيراً، "يتشفّع" الطقس باللبنانيين لأنه "قد يعلم" ألا كهرباء ولا ماء ومن غير الممكن أن نحتمل ارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير، ولكن هل يعلم المسؤولون أن بعد الصيف شتاءً مجهول المصير؟
موقع mtv