من المقرّر أن يناقش الرئيس الأميركي جو بايدن أسعار النفط المتقلبة خلال اجتماع قمة مع قادة دول عربية، اليوم السبت، في جدة، المحطة الأخيرة في جولته الشرق أوسطية التي قادته أيضاً إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية.
ويضم لقاء القمة هذا قادة دول مجلس التعاون الخليجي الست بالإضافة إلى مصر والأردن والعراق، وفق ما أعلن البيت الأبيض في بيان.
وكان بايدن وصل الجمعة إلى السعودية التي تعهّد بأن يجعلها دولة "منبوذة" على خلفية سجلها الحقوقي، واجتمع بالعاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز وولي العهد #محمد بن سلمان ومسؤولين سعوديين كبار آخرين.
ويبدو الآن أنّ بايدن مستعد لإعادة التعامل مع دولة كانت حليفاً استراتيجيّاً رئيسيّاً للولايات المتحدة لعقود، ومورداً رئيسيّاً للنفط ومشتريا متعطشًا للأسلحة.
وتريد واشنطن أن تُقنع أكبر دولة مصدرة للنفط الخام في العالم بأن تفتح الباب لزيادة انتاج النفط لخفض أسعار المحروقات المرتفعة على خلفية الغزو الروسي لاوكرانيا، وهو واقع يُهدّد فرص الديموقراطيين في انتخابات تشرين الثاني المقبل.
لكن مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان قلّل من التوقعات بإحراز تقدم فوري أثناء حديثه مع الصحافيين على متن طائرة الرئاسة من إسرائيل إلى جدة.
وقال: "لا أعتقد أنه يجب أن نتوقّع إعلاناً معيّناً هنا، لأنّنا نعتقد أنّ أي إجراء إضافي يتم اتخاذه لضمان وجود طاقة كافية لحماية صحة الاقتصاد العالمي سيتم في سياق أوبك بلاس"، الكارتل الذي يضم روسيا.
وتابع أنّ اجتماع القمة سيمكّن بايدن من "طرح رؤيته واستراتيجيته بوضوح وبشكل موضوعي" والمتعلقة بالانخراط الأميركي في الشرق الأوسط، مضيفاً: "إنّه عازم على ضمان عدم حدوث فراغ في الشرق الأوسط" تملأه الصين وروسيا.