بقوة وزخم، دخل لبنان الموسم السياحي الصيفي الذي اشارت كلّ التوقعات الى أنه سيكون واعداً ومزدهراً ليعيد إلى القطاعات المعنية بعضا من بريقها المفقود وينعش اللبنانيين ولو معنويا.
الحركة بدت واضحة في الأماكن السياحية كافة ومن تسنى له الخروج في نهاية الاسبوع، لاحظ مدى الاقبال على المطاعم والفنادق وأماكن السهر حتى يكاد المرء يعتقد انه في لبنان التسعينات، حينما كان في عز ازدهاره وتألقه، وكأن لا كهرباء مقطوعة ولا رغيف مفقودا ولا ازمات ولا غلاء. وليس الامر مستغربا، فهذه طبيعة اللبناني، عاشق الحياة والحرية، غير الأبه بكل ما يحاك من مؤامرات سياسية ومحاولات لتشويه صورة لبنان وتخويف السياح والمغتربين من المجيء اليه.
عن الواقع هذا، يكشف نقيب اصحاب المطاعم والمقاهي والملاهي والباتيسري طوني الرامي لـ"المركزية" ان "نسبة التشغيل في القطاع المطعمي بلغت 100 في المئة خلال عطلة عيد الاضحى و90 في المئة في مختلف المناطق، وهذا يعني ان لبنان عاد الى الخارطة السياحية العالمية وان نار الجحيم لن تقوى على القطاع السياحي الذي دعمته عودة المغتربين والسياح من مختلف الجنسيات".
ويؤكّد ان "المطاعم تستقبل جميع روادها من مغتربين وسياح ولبنانيين مقيمين وانها تضع اسعارها على مدخل المطاعم، وهذه الاسعار تناسب مختلف الميزانيات"، لافتاً إلى أن "الكلفة التشغيلية المرتفعة ترهق اصحاب المطاعم الذين يصرون على الصمود والاستمرارية محافظين على النوعية وجودة الخدمات".
ويعتبر الرامي ان "هذه الصيفية "ولعانة" وان القطاع السياحي مجند اليوم في خدمة زبائنه الذين يعتبرون ان لبنان من اهم الوجهات السياحية، على رغم ما تعرض له خلال السنتين الماضتين وان السياحة الداخلية مزدهرة بفضل المغتربين".
المركزية