ونقلت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) عن بن مبارك قوله خلال لقائه في العاصمة المؤقتة عدن، جنوبي اليمن، رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي وسفراء كل من (ألمانيا، بلجيكا، فرنسا، هولندا، أيرلندا، فنلندا، السويد، ونائبة السفير النرويجي) المعتمدين لدى اليمن، ان"الحكومة ستمضي نحو المصالحة الوطنية الشاملة بشراكة سياسية مع المجتمع الدولي لإرساء القواعد اللازمة لتحقيق سلام حقيقي دائم وشامل في اليمن".
وأشار إلى "مواصلة العمل مع المملكة العربية السعودية لاستكمال تنفيذ اتفاق الرياض (بين الحكومة والمجلس الانتقالي الجنوبي الموقع في 5 تشرين الثاني/نوفمبر 2019) كالتزام سياسي لتوحيد الجهود نحو تحقيق سلام شامل ودائم في اليمن مبني على المرجعيات الأساسية (في إشارة إلى المبادرة الخليجية ومؤتمر الحوار وقرارات مجلس الأمن وخاصة 2216)".
واتهم بن مبارك الحوثيين بـ "عدم الالتزام بالسماح للفريق الفني الأممي بالوصول إلى خزان النفط (صافر) وتقييم حالته كما كان متفقاً. مضيفاً أن ذلك "لم يكن مفاجئاً للحكومة اليمنية والتي سبق وحذرت منه في وقت مبكر بحكم تجربتها مع الحوثيين ومعرفتها بسلوكهم".
واستطرد وزير الخارجية اليمني قائلا إن "ذلك يعد مؤشرًا للمجتمع الدولي بأهمية ممارسة أقصى الضغوط على الحوثيين في التعامل مع أساليب التلاعب والتحايل التي ينتهجونها"، معتبرًا أنها "كانت سببا في إطالة أمد الحرب وتأخير الوصول الى تسوية سياسية في اليمن، برغم كل التنازلات التي قدمتها الحكومة في جميع جولات المفاوضات".
من جانبهم، أكد السفراء الأوروبيون، بحسب (سبأ)، "حرص بلدانهم على دعم الحكومة اليمنية ومساعدتها في تحقيق السلام واستعادة الأمن والاستقرار"، وجددوا مواقف بلدانهم الثابتة لدعم وحدة اليمن وسيادته وسلامة أراضيه.
وكان السفراء الأوروبيون وصلوا ، صباح اليوم إلى عدن جنوبي اليمن، في زيارة قصيرة لبحث سبل دعم الحكومة اليمنية.