بدأ السباق الرئاسي بكل ما للكلمة من معنى، وقد بدأ المرشحون جولاتهم على القوى السياسية الفاعلة في البلاد لاستمزاج الآراء والتقرّب من الكتل النيابية الوازنة، إلّا أن الصورة النهائية لم تتضح بعد، ولم تتقدم كافة الأسماء إلى المعترك، ونحن على بعد شهر ويومين من بدء الفترة الدستورية التي تسمح لرئيس مجلس النواب بالدعوة إلى جلسة انتخاب رئيس للجمهورية، ومن المرتقب أن تظهر تباعاً مع تقدّم الأيام، ومنها من قد يكون خارج دائرة التوقعات وليس من ضمن لائحة الأقطاب.
إلا ان الإشاعات وكالعادة بدأت تسابق الاستحقاق، وقد انشغل اللبنانيون أمس بخبر غير دقيق يتحدث عن لقاء جمع رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط برئيس لجنة الارتباط والتنسيق في حزب الله وفيق صفا والبحث في الملف الرئاسي، الأمر الذي اوضحته مفوضية الاعلام في التقدمي الى نفي الخبر، كما جنبلاط الذي أكد أنه "عندما ألتقي أي وفد لن يكون بالسر بل بالعلن"، مضيفا "كفى تحاليل في ملف الاستحقاق الرئاسي"، مؤكداً أن "همّي هو الإصلاح".
لا شك أن للعواصم العربية والدولية تأثيراً مباشراُ على هذا الاستحقاق، وفي مقدمتها باريس، التي أطلقت جهودها في هذا السياق، وتواكب الاستحقاق بمسارين، الأول إصلاحي مرتبط بالمساعدات وإقرار الإصلاحات، ولهذا السبب كان الموفد الفرنسي بيار دوكان في بيروت قبل أيام، وقد التقى شخصيات سياسية وشدّد على إقرار بنود يطلبها صندوق النقد، والثاني ديبلوماسي، ويقوم على التواصل مع قيادات دولية، كان في مقدمتها ولي العهد السعودي الأمير محمد سلمان الذي التقاه أول أمس.
جريدة الأنباء الالكترونية