إنتخاب أجمل وأفضل فزّاعة طيور في جزّين

في إطار المهرجانات الصيفية التي تنظمها بلدية جزّين – عين مجدلين، أقيم في حديقة المنشية قبالة مبنى البلدية حفل فنّي لانتخاب أجمل وأفضل فزّاعة طيور، شارك في المسابقة التي أعلنت عنّها البلدية ضمن شروط معيّنة 18 شخصاً من أبناء المدينة.

وحضر الحفل رئيس البلدية خليل حرفوش وصاحبة فكرة إجراء المسابقة زينة الأسمر، وأعضاء لجنة التحكيم المؤلفة من رئيس جمعية الأرض – لبنان بول أبي راشد وفرنسوا الحلو وريتا أبو نادر (بلدية جزين) وعصام بو راشد (خبير نحل) والمشاركون في صناعة وتشكيل الفزّاعات وجمع من أبناء المدينة والجوار.

وبعد وصلات فنية وراقصة، أجرى أعضاء اللجنة دراسة على جميع الفزّاعات التي أطلق على كل واحدة منها إسماً من أسماء الطيور والعصافير، وبنتيجة التقييم وجمع المعلومات الذي وضعه الأعضاء فازت بالمرتبة الأولى الفزاعة "ترغلي" لصاحبها مارون الحلو وفي المرتبة الثانية فزاعة "أبو بليق" لصاحبها شربل غانم وحلت ثالثة فزاعة "الحسون" لصاحبتها سيلين بو راشد، وحاز الأول على مبلغ مائة وخمسون دولاراً أميركياً والثاني على مائة دولار والثالث على خمسين دولار.

واستند تقييم الفزاعات على المواد المستعملة وطريقة التصميم وقدرة كل واحدة على إبعاد الطيور وأخيراً الابتكار والشكل الفنّي.

وقال حرفوش لـ"النهار"، إن "أهمية تنظيم هذه المسابقة وإعلان نتائجها هو أن المواد الموضوعة في الفزاعات يعاد تدويرها وهي تتزامن مع إطلاق مشروع بناء معمل متواضع لمعالجة النفايات من المصدر وسنقوم بتوزيع مستوعبين لكل منزل واحد للمواد العضوية وآخر لباقي المواد، وجميعها سيصار إلى الإفادة منه. وأما العوادم سيتم جمعها ووضعها في مكان مناسب لمعالجتها بالطرق المناسبة".

يُذكر أن فزاعة الطيور التي يتم وضعها داخل الحقول والمزروعات هي عادة وتقليد قديم يلجأ إليه الفلاحون والمزارعون لإخافة الطيور والعصافير وإبعادها عن ثمار زرعهم وخصوصاً العنب والتين والتوت وما شابه قبل نضوجها، ولغاية اليوم لا يزال البعض يستخدم هذه الطريقة البسيطة والسهلة وهي عبارة عن مجسم على شكل إنسان مصنوع من الأقمشة والثياب الرثة المثبّتة على عصا وعيدان من القصب أو الخشب، وفي السنوات الأخيرة أدخل عليها البعض تقنيات حديثة سمعية وبصرية حيث أضيف عليها أقراص مدمجة وعلب مرطبات فارغة.

إلى ذلك، قالت صاحبة الفكرة زينة الأسمر إن "الجيل الجديد يجب أن يتعرف على هذه العادات وكيفية حماية بيئته ومزروعاته بمعزل عن الأدوية والسموم التي تقضي على الطيور المقيمة والمهاجرة وتحمي إنتاج الإنسان وسلامته".

النهار

يقرأون الآن