دولي

لقاءات فيينا تبدأ.. طهران تتمسك برفع العقوبات عن الحرس الثوري

لقاءات فيينا تبدأ.. طهران تتمسك برفع العقوبات عن الحرس الثوري

من المقرر أن تُستأنف مفاوضات فيينا النووية، بعد خمسة أشهر على توقّفها واستمرارها بصيغة مفاوضات غير مباشرة بين طهران وواشنطن عبر الوسطاء.

باقري يبدأ لقاءاته: وأجرى كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري كني ظهر الخميس، لقاءات مع المندوب الروسي إلى مفاوضات فيينا ميخائيل أوليانوف، والمنسق الأوروبي إنريكي مورا، وفقاً لوكالات الأنباء الإيرانية.

وتوجه، الأربعاء، كل من مورا، وباقري كني، والمبعوث الأميركي للشأن الإيراني روبرت مالي، إلى فيينا لاستئناف المفاوضات مع إيران، بمشاركة مندوبي بقية أعضاء الاتفاق النووي، روسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا.

وفيما لم تتضح طبيعة اللقاءات الثنائية وما إذا كانت ستصبح موسعة، أم ستستمر كمفاوضات غير مباشرة برعاية أوروبية، نفى مصدر مطلع من أعضاء الوفد الإيراني المفاوض، صحة "الشائعات" التي تشير إلى تخلي إيران عن طلب إلغاء اسم الحرس الثوري من قائمة الارهاب الأميركية.

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا" عن المصدر أن المزاعم الإعلامية لصحيفة "وول ستريت جورنال" بهذا الخصوص، لا أساس لها من الصحة. وأضاف أن "الجمهورية الإسلامية الإيرانية، أبدت حسن النوايا خلال المفاوضات، كما أكدت على إرادتها في التوصل إلى اتفاق جيد".

وتابع المصدر أن "الكرة الآن في ملعب الولايات المتحدة، ولو أراد هؤلاء التوصل إلى الاتفاق المنشود مع إيران، ينبغي عليهم اغتنام الفرصة التي منحها لهم أعضاء الاتفاق النووي، والتصرف من منطلق المسؤولية".

وكانت صحيفة "وول ستريت" الأميركية قد ذكرت أن "إيران قررت التخلي عن طلب الغاء اسم الحرس الثوري من قائمة الإرهاب، لكنها لا تزال تريد الحصول على ضمانات قوية من الولايات المتحدة".

ورأت المحللة في المجلس الأوروبي للعلاقات الدولية إيللي جيرانمايه أن هذه الجولة الجديدة من المفاوضات التي انطلقت في نيسان 2021 في فيينا، "قد تسمح بتصحيح المسار وإعطاء دفع ضروري للوصول إلى خط النهاية".

ووصل السفير الروسي أوليانوف، قبل الظهر إلى قصر كوبور وهو فندق فخم في العاصمة النمساوية تُجرى فيه المحادثات، برعاية مورا، وغادره بعد أقل من ساعة، فيما وصله نظيره الصيني، وانغ كون. فيما ينزل الموفد الأميركي روبرت مالي في فندق آخر في الحي نفسه، إذ أن طهران لا تريد اتصالا مباشرا مع واشنطن فيما يلعب ممثل الاتحاد الأوروبي دور الوسيط.

وفي تغريدة أعلن فيها أنه في طريقه إلى فيينا، سعى مالي إلى التخفيف من التوقعات. وقال: "تطلعاتنا متأنية إلا أن الولايات المتحدة ترحب بجهود الاتحاد الأوروبي وهي مستعدة لمحاولة التوصل إلى اتفاق بنية حسنة". وتابع: "سيتضح قريباً جداً ما إذا كانت إيران مستعدة للشيء نفسه".

وأجرى الجانبان في أواخر حزيران، مباحثات غير مباشرة في الدوحة بتسهيل من الاتحاد الأوروبي، انتهت من دون تحقيق اختراق.

وقدّم وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل في 26 تموز/ يوليو، مسودة اقتراح لطهران وواشنطن في محاولة لإبرام تسوية تتيح إعادة تفعيل التفاهم الذي انسحبت منه الولايات المتحدة عام 2018، ودعا الأطراف إلى قبولها لتجنب "أزمة خطرة".

المدن

يقرأون الآن