لم يكن لقاء الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين مع الرؤساء الثلاثة في قصر بعبدا عابرًا، بل أظهر ما يختزنه الجانبان من أفكار للحلول النهائية في شأن ترسيم الحدود والبدء باستخراج الغاز.
ما رشح من اللقاء وبقي طي الكتمان يكشفه مصدر سياسي، إذ يؤكّد لـ"الجمهورية"" أنّ كلام هوكشتاين خلاله كان جازمًا، في أنّ عودته إلى بيروت لم تكن بسبب أي ضغط سياسي أو إعلامي يخصّ عملية المفاوضات ومسارها، بل أنّها أتت بسبب المستجد الذي طرأ نتيجة إرسال "المسيّرات" إلى عرض البحر مقابل كاريش، وأنّ هذا الأمر يُعتبر الدافع الأساس نحو تهدئة الساحة والخروج بحلّ يعيد الاستقرار إلى المنطقة.
وتكشف المعلومات، أنّ هوكشتاين استمع من الوفد اللبناني لمطلب أساسي وهو الخط 23، إضافةً إلى حقل قانا كاملًا، من دون تقاسم لجزء منه مع العدو ومن دون دفع لبنان أي تعويض مالي جرّاء الحصول عليه. وهنا طلب هوكشتاين مهلة ثلاثة أشهر للردّ على الطلب اللبناني، ليتدخّل اللواء عباس ابراهيم ويعيد تصويب الأمور، مؤكّدًا أنّ المهلة لن تكون أكثر من 10 أيّام وهو "ليس مسؤولًا" بعدها عن أي تغيّرات. وبعد سجال شهد تدخّل رئيس المجلس النيابي نبيه بري، عارضًا مهلة الأسبوعين، فَهم هوكشتاين الرسالة جيدًا ووافق، مؤكّدًا أنّه سيعود إلى بيروت قبل انقضاء المهلة التي حُدّدت بناءً على طلب ابراهيم.
الجمهورية