قال مبعوث الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، تور وينسلاند، يوم الجمعة، إنه قلق للغاية مما وصفه بـ"التصعيد المستمر بين المسلحين الفلسطينيين وإسرائيل"، بما في ذلك القتل المستهدف لأحد قادة حركة الجهاد داخل غزة.
وقال وينسلاند إن التصعيد المستمر خطير جدا، داعيا إلى وقف إطلاق الصواريخ على الفور، كما حث جميع الأطراف على تجنب المزيد من التصعيد.
وأضاف وينسلاند أنه ليست ثمة أي مبررات لشن هجمات تستهدف المدنيين، قائلا إن التقدم الذي جرى إحرازه في فتح غزة منذ أواخر مايو الماضي قد لا يتم بسبب ما يحصل حاليا.
ونبه المبعوث الأممي إلى مغبة انزلاق الأوضاع بما يفرز احتياجات إنسانية من الصعب تلبيتها في السياق العالمي الحالي.
وأضاف أن منظمة الأمم المتحدة منخرطة مع كافة الأطراف من أجل تجنب نزاع إضافي قد تكون له تبعات مدمرة، لا سيما وسط المدنيين.
ويأتي موقف مبعوث الأمم المتحدة فيما كان الجيش الإسرائيلي أعلن، في وقت سابق من الجمعة، إطلاق عملية "الفجر الصادق"، التي تستهدف مواقع حركة الجهاد في قطاع غزة، معلنا عن "وضع خاص" للجبهة الداخلية في إسرائيل.
من ناحيتها، أدانت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، العمليات العسكرية الإسرائيلية، داعية المجتمع الدولي، وخاصةً مجلس الأمن ومنظمات حقوق الإنسان، إلى "التحرك الفوري والفاعل".
وفي المنحى نفسه، أدان البرلمان العربي العمليات العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة، قائلة إنها تشكل تحديا صارخا للقانون الدولي وتجاوزا لمبادئ حقوق الإنسان.
جهود مصرية لاحتواء الوضع
في غضون ذلك، أعلنت وزارة الخارجية المصرية، يوم السبت، إجراءها اتصالات مكثفة بُغية احتواء الوضع في قطاع غزة، في مسعى إلى العمل على التهدئة والحفاظ على الأرواح والممتلكات.
وشنت مقاتلات إسرائيلية، يوم الجمعة، غارات على مخيم جباليا شمالي قطاع غزة، مما أدى إلى إصابة 4 فلسطينيين، بينما ينفذ الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية باسم "الفجر الصادق" لأجل استهداف مواقع حركة "الجهاد".
وأوقعت الضربات السابقة 8 قتلى، بينهم طفلة تبلغ من العمر خمس سنوات والقيادي في "الجهاد الإسلامي"، تيسير الجعبري، كما أدت إلى إصابة عشرات الأشخاص بجروح مختلفة.
وقال الجيش إن الجعبري "كان يحرص في الأيام الأخيرة على تنفيذ هجمات بصواريخ مضادة للدروع ضد مواطني إسرائيل وجنود جيش الدفاع".
وبحسب ما ذكرته مصادر لـ"سكاي نيوز عربية"، فقد نفذت طلعات مكثفة لطائرات الاستطلاع الإسرائيلية في سماء قطاع غزة.
في غضون ذلك، سمعت صفارات الإنذار في تل أبيب، وعسقلان وأسدود، ومستوطنات غلاف غزة، فيما اعترض نظام القبة الحديدية الإسرائيلي عددا من الصواريخ التي انطلقت من قطاع غزة.