إن كل نوع من أنواع الشاي له ذروة "نضج" ودرجة الحرارة، التي يكون مذاقها أفضل ويقدم أكبر قدر من الفوائد. يقول شوارتز: إن "فائدة سحب كيس الشاي من الفنجان في وقت محدد هي منعه من الوصول إلى نقطة النضج الماضية"، فعلى سبيل المثال، يفضل عند إعداد الشاي الأخضر الياباني انخفاض درجة حرارة الماء ووقت نقع قصير لإنتاج أفضل نكهة؛ من ناحية أخرى، يمكن نقع كيس الشاي عدة مرات والاستمرار في استخراج تلك النكهات والفوائد.
يضيف شوارتز أنه يمكن الحصول "على المزيد من الفوائد كلما تم نقع كيس الشاي لفترة أطول، بما يشمل المزيد من مركبات الفلافونويد والبوليفينول ومضادات الاكسدة، ولكن سيكون هناك أيضًا المزيد من الكافيين والعفص، مما يمكن أن يؤدي إلى مشروب أكثر مرارة وغير مستساغ كلما طالت مدة تناول الشاي، أو بمعنى آخر، سيزيد استهلاك المركبات الداعمة للمناعة ومقاومة الجذور الحرة، والتي تعتبر مهمة لصحة الجسم، ولكن سيغيب المذاق الممتع.
علاوة عن ذلك فإن الأبحاث العلمية توصلت إلى أن هناك توقيتا محددا تصل فيه الفوائد الممكن الحصول عليها من مشروب الشاي إلى نقطة التشبع. وعلى العكس من ذلك، إذا تم ترك كيس الشاي لفترة قصيرة للغاية، فربما لا يحصل الشخص على العديد من مركبات الفلافونويد، وسيكون فنجان الشاي ذا نكهة أضعف وأكثر رقة.
ويوضح شوارتز أن السر يكمن في التوازن للحصول على فنجان شاي له نكهة غنية ولذيذة ويمنح الشخص فوائد صحية. ويوصي شوارتز باتباع قاعدتين بسيطتين لكوب الشاي المثالي في كل مرة، وتتلخص القاعدة الأولى في اختيار أنواع الشاي ذات الأوراق الكاملة عالية الجودة كلما كان ذلك متاحًا، حيث تتمتع هذه الأصناف بتركيز أعلى من الفوائد لأنها لم يتم تقطيعها، وبالتالي تتمتع بمزايا غذائية أعلى. وتتلخص القاعدة الثانية في اتباع تعليمات المدونة على غلاف العبوة بخاصة مدة ترك أوراق أو كيس الشاي في الفنجان ودرجات الحرارة.
من دقيقة إلى 3 دقائق
يشرح شوارتز أنه "يتم إجراء اختبارات صارمة، تشمل مدة نقع كيس الشاي ودرجات الحرارة المختلفة للوصول إلى ما يُعتقد أنه يعمل بشكل أفضل وهو بشكل عام ما يتراوح ما بين 1-3 دقائق، مع إدراك أن هناك مجموعة من الأوقات ودرجات الحرارة التي يجب اتباعها بحسب صنف الشاي