وأوضحت قناة المنار نقلا عن مصادر متابعة لملف التأليف الحكومي أنه خلال الأيام الماضية تواصل فرنسي إماراتي ، طلب فيه الفرنسيون من الاماراتيين المساهمة في حل الازمة الحكومية اللبنانية.
ولفتت المصادر إلى أن الرئيس المكلف سعد الحريري سيتوجه إلى الإمارات بعد مصر حيث من المفترض ان يتم التطرق لملف تأليف الحكومة.
وكشفت المصادر أن الموفد الفرنسي الذي سيزور لبنان بعد عودة الحريري من الخارج هو مستشار الرئيس الفرنسي لشؤون الشرق الأدنى باتريك دوريل مضيفة أنه سيلتقي الاطراف المعنيين بالتأليف في محاولة للدفع باتجاه تشكيل الحكومة.
وكانت صحيفة الأخبار اللبنانية تحدثت في وقت سابق عن احتمالية بروز دور إماراتي في المشهد اللبناني خلال الفترة المقبلة.
وأشارت صحيفة الاخبار حينها الى زيارة الحريري الأخيرة إلى الإمارات التي سَمِع من المسؤولين الذين التقاهم حرصاً عليه، واستعداداً إماراتياً لتوفير المتطلبات المالية حتى لا ينهار تياره ومؤسساته.
وتابعت الصحيفة إلا أنّه بعيداً عن حاجات الحريري الشخصية، لا ترى الإمارات ــــ ومن خلفها السعودية ــــ نفسها معنية بلبنان أو بمساعدته للخروج من أزمته المالية، لاعتبار الدولتين الخليجيتين أنّ لبنان ينتمي إلى المحور المُعادي لهما إقليمياً.
وأكدت صحيفة الاخبار أن الإمارات والسعودية غير مُهتمتين بدعم حكومة طالما أنّ حزب الله صاحب نفوذ، إن كان الحريري رئيسها أو أي شخصية أخرى لافتة إلى أن الإمارات وضعت الحريري بين خيارين إما أن تكون في صفّنا أو لا نرغب في أن تكون رئيساً للحكومة.
وبينت الصحيفة حينها بأنه كان واضحاً للإماراتيين بأن الحريري غير قادر على تحقيق أي خرق داخل الساحة اللبنانية، حتى ولو وُفّرت له المساعدات المالية المطلوبة.