الترسيم أساس.. والتشكيل والرئاسة تفاصيل؟

 يشي المسار العام للاوضاع والتطورات في البلاد ان ثمة صعوبات كثيرة تواجه الادارة الفرنسية والمجتمع الدولي الراغب في مساعدة لبنان قبيل انقشاع الصورة السياسية في الداخل والخارج على حد سواء ليبنى على الشيء مقتضاه ان بالنسبة للاصلاحات المطلوبة كمدخل لنهوض الوطن أو لجهة المسار السياسي العام.

من هنا،تبدو مشهدية المرحلة المقبلة معلقة مع بداية العد العكسي لنهاية العهد الحالي على حبال العهد الجديد، وتفيد المؤشرات ان اهتمام الخارج راهنا يقتصر على بعث الرسائل قبيل الاستحقاق الرئاسي ليدرك الساسة في لبنان كيفية ادارة هذا الاستحقاق وسواه، لان المطلوب عهد جديد وحكومة شعارهما الاصلاح بعد الافلاس والانهيار الذي اصاب الدولة. وانه لم يعد جائزا بعد اليوم ان يكون هناك تهاون ايا كان رئيس الجمهورية او الحكومة. وعلى هذا الاساس تمارس الضغوطات على المعنيين ليدركوا ان لبنان بات تحت اعين المجتمع الدولي والدول المانحة تحديدا، وان اساليب التعاطي السائدة راهنا تستوجب التغيير.  

النائب المستقل جهاد الصمد يعتبر "مآل ملف الترسيم البحري مع اسرائيل هو الفيصل في المسار اللبناني ومن شأنه ان ينقل لبنان، في حال اتسم بالايجابية، من ضفة الى اخرى وأن ما عداه من تشكيل حكومة وانتخاب رئيس جديد للجمهورية يبقى تفصيلا في اهتمامات الدول المعنية بالوضع اللبناني، وفي مقدمها الولايات المتحدة، من منطلق ان اتمام الاستحقاقات من حكومية ورئاسية لن يغير شيئا في المشهدية او الستاتيكو القائم، بينما وصول ملف الترسيم الى خواتيمه المرجوة لدى اوروبا واميركا من شأنه ان يسهم في حل حاجتهما الى النفط والغاز المتفاقمة بفعل الحرب الروسية – الاوكرانية".

  ويتابع: "من ايجابيات الترسيم ايضا الاسهام في فك العزلة الدولية المفروضة على لبنان منذ زمن وتاليا ما يتعرض له من حصار اقتصادي بات ينذر بعواقب وخيمة وخطرة في آن، بدأت ترتسم معالمها على الارض تعديات وجرائم قتل وسرقة سجلت ازديادا كبيرا عن السنوات المنصرمة، يخشى ان تؤدي الى تفلت امني كبير يخرج عن سيطرة القوى الامنية وهو ما لا يرغب به أحد من الاطراف المحلية والخارجية تحديدا لتخوفها من تمدده وتداعياته".

المركزية

يقرأون الآن