لبنان

اسرائيل تبدأ مرحلة جديدة من الإستهدافات.. وفيق صفا في حالة حرجة

اسرائيل تبدأ مرحلة جديدة من الإستهدافات.. وفيق صفا في حالة حرجة

نجا وفيق صفا، الذي يرأس وحدة الارتباط والتنسيق لحزب الله المسؤولة عن العمل مع الأجهزة الأمنية اللبنانية، من عملية استهداف إسرائيلية، مساء الخميس.

وقالت مصادر إعلامية، إن صفا الذي استهدفته إسرائيل بغارة جوية في وسط بيروت "أصيب بجروح خطرة ووضعه حرج".

وتأتي محاولة اغتيال صفا، الذي يدمج دوره بين الشؤون الأمنية والسياسية، في إطار توسيع نطاق استهداف إسرائيل للقياديين في حزب الله، إذ كانت تركز على القادة العسكريين وكبار القيادات في الجماعة.

تصف تقارير أميركية وإسرائيلية وفيق صفا بالرجل القوي داخل "حزب الله"، نظرا لدوره الكبير في نقل الأسلحة، إضافة لقيامه بتسهيل أعمال وسفر عناصر الحزب إلى الخارج، فضلا عن أنه مفاوض سابق في صفقة اختطاف الجنود مع إسرائيل في عام 2000.

وفي لبنان، تقول وسائل إعلام إن صفا أدى دورا بارزا في التنسيق بين "حزب الله"، وبين الأجهزة الأمنية والقضائية، كما أنه ينقل مطالب الحزب إلى الجهات المحلية.

وذكرت التقارير المحلية أن مسؤول التنسيق والارتباط في "حزب الله"، له تأثير قوي في التعيينات بالمراكز الحساسة، خاصة القضاة والضباط.

وكانت تناقلت في السابق وسائل إعلامية معلومات حول رسالة وصلت إلى القاضي طارق البيطار من مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في حزب الله، وفيق صفا. أما فحوى الرسالة فهي تهديد ووعيد بـ"قبع" (اقتلاع) البيطار. وافيد إنّ صفا زار فعلاً قصر عدل بيروت في ذاك اليوم حيث التقى عدداً من القضاة. وجاءت هذه الزيارة بعد صدور مذكرة التوقيف بحق الوزير السابق يوسف فنانوس، وقبل ساعات من إعلان مواعيد استجواب النواب زعيتر وخليل والمشنوق. ولا يمكن الفهم سوى أنّ البيطار ردّ بشكل أو بآخر على الرسالة، إن كانت فعلاً قد وصلته، بتحديد مواعيد استجواب النواب المدعى عليهم. وإن صحّ وضع الحدثين في هذا السياق الزمني، يكون البيطار قد وجّه رسالة مضادة إلى السلطة مفادها أنه مستمرّ في تحقيقاته وفي المسار الذي اختاره، بعيداً عن أي تهويل أو تهديد في هذا الإطار.

وفي عام 2019، فرضت عقوبات على مسؤولين في "حزب الله"، من بينهم وفيق صفا الذي وصفته وزارة الخزانة بـ"المقرب" من الأمين العام السابق حسن نصرالله.

يقرأون الآن