لبنان

الأمم المتحدة: لوقف النار في غزة ولبنان تجنّبا لـ"حرب إقليمية"‏

الأمم المتحدة: لوقف النار في غزة ولبنان تجنّبا لـ

شددت الأمم المتحدة اليوم الاثنين على الحاجة الملحة إلى ‏وقف إطلاق النار في كل من لبنان وغزة لمنع اندلاع نزاع ‏إقليمي أوسع تكون له انعكاسات على العالم بأسره.‏

وقال مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين فيليبو ‏غراندي إن "وقفا لإطلاق النار مدعوما بعملية سلام ذات ‏معنى.. هو الطريقة الوحيدة لكسر دوامة العنف والكراهية ‏والمعاناة".‏

وشدد في مستهل الاجتماع السنوي للجنة التنفيذية التابعة ‏لمفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين على أن وقف ‏إطلاق النار وحده قادر على "منع اندلاع حرب إقليمية كبيرة ‏تحمل تداعيات عالمية".‏

وجاءت تصريحاته في ظل تصاعد الهجمات الإسرائيلية التي ‏تستهدف عناصر حزب الله في لبنان حيث قُتل أكثر من 1300 ‏شخص ونزح نحو مليون منذ أواخر أيلول/سبتمبر، بحسب ‏مسؤولين لبنانيين.‏

بدأ حزب الله إطلاق قذائف باتّجاه شمال إسرائيل قبل عام ‏دعما لحماس في أعقاب هجوم السابع من تشرين الاول/أكتوبر ‏الذي أشعل فتيل الحرب المدمّرة في غزة.‏

ودفع التبادل اليومي للقصف بين الجانبين عشرات آلاف ‏السكان للنزوح من طرفي الحدود قبل التصعيد الشهر الماضي ‏عندما تعهّد رئيس الوزراء الإسرائيلي سحق حزب الله للسماح ‏بعودة الإسرائيليين الذين نزحوا جراء العنف إلى ديارهم.‏

ومضى غراندي قائلاً: "لعلكم رأيتم الصور وسمعتم الأرقام، مئات ‏آلاف النازحين داخل لبنان يسعون إلى فترة استراحة من ‏الضربات الجوية الإسرائيلية".‏

وأضاف "مرة أخرى، بات التمييز بين المدنيين والمقاتلين ‏أمرا لا معنى له تقريبا".‏

وندد غراندي الذي عاد للتو من لبنان وسوريا، بالهجمات التي ‏تؤثر على العاملين في مجال الإغاثة.‏

وأشار إلى موظفَين في المفوضية قتلا بضربة إسرائيلية على ‏لبنان الشهر الماضي وإلى 226 موظفا في الأونروا قتلوا في ‏غزة خلال العام الأخير.‏

وأوضح "لا يمكننا القبول باعتبار حياة العاملين في المجال ‏الإنساني مجرّد أضرار جانبية أو الأسوأ، تصويرهم على أنهم ‏مذنبون أو متواطئون".‏

وأشار غراندي على وجه الخصوص إلى معاناة اللاجئين ‏السوريين الذي هربوا من الحرب الأهلية في بلادهم ولجأوا ‏إلى لبنان ليجدوا أنفسهم مضطرين للفرار مرة أخرى.‏

وعاد كثيرون إلى سوريا حيث توجّه أيضا لبنانيون وغيرهم ‏هربا من الضربات الإسرائيلية.‏

وتفيد المفوضية بأن 276 ألف شخص عبروا الحدود حتى ‏الآن، 70 في المائة منهم مواطنون سوريون. وتشير السلطات ‏اللبنانية إلى أن العدد يتجاوز 400 ألف.‏

يقرأون الآن