فيما تتواصل الغارات الإسرائيلية العنيفة على عدة مناطق في لبنان، أخليت بلدات حدودية برمتها في الجنوب والبقاع الشمالي (شرقا).
فقد أعلنت مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة اليوم الثلاثاء، أن 25% من لبنان يخضع لأوامر إخلاء عسكرية إسرائيلية مباشرة.
بينما أشار مسؤول بالاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في لبنان إلى مواجهة صعوبات عدة في جلب السلع الإنسانية إلى البلاد.
400 ألف طفل
في حين كشف مسؤول كبير في وكالة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) أن أكثر من 400 ألف طفل لبناني نزحوا في الأسابيع الثلاثة الماضية، محذرا من "جيل ضائع" في تلك الدولة الصغيرة التي تواجه أزمات متعددة، لاسيما اقتصادية، وترزح الآن تحت نير الحرب.
وقال تيد شيبان، نائب المدير التنفيذي لليونيسف للعمل الإنساني، الذي زار أمس عدة مدارس تحولت إلى ملاجئ لاستضافة الأسر النازحة " ما أصابني بالصدمة هو أن هذه الحرب عمرها ثلاثة أسابيع لكنها أثرت على عدد كبير للغاية من الأطف
"ضياع جيل كامل"
كما أضاف "بينما نجلس هنا اليوم، هناك نصف طفل محرومون من التعليم. فمدارسهم العامة إما يتعذر الوصول إليها، أو تضررت بسبب الحرب أو يتم استخدامها كملاجئ" حسب ما نقلت وكالة "أسوشييتد برس".
وأردف قائلا:" آخر شيء يحتاجه هذا البلد، إضافة إلى كل ما مر به، هو خطر ضياع جيل"
تأتي تلك التحذيرات الأممية بعدما صعدت إسرائيل حملتها ضد حزب الله منذ سبتمبر الماضي، وشنت غارات عنيفة على العديد من المناطق سواء في الضاحية الجنوبية لبيروت، أو الجنوب، فضلا عن البقاع (شرق البلاد)، وحتى الشمال.
كما شنت ما وصفته بـ "عملاية برية محدودة" في الجنوب، محاولة التوغل في عدد من البلدات.
فيما أدت تلك الغارات حتى الآن إلى مقتل أكثر من 1300 مدني.
بينما دفع القتال منذ الثامن من أكتوبر العام الماضي بين حزب الله والقوات الإسرائيلية إلى نزوح مليون و200 ألف من منازلهم، أغلبهم خلال الأسابيع الثلاث الماضية.