أغتيل رجل الأنفاق ومفبرك "طوفان الأقصى" يحيى السنوار، وبرحيل هذا الرجل الغامض ترحل معه أسرار كثيرة تتعلق بحماس وبهجوم السابع من أكتوبر، والسؤال الذي يطرح نفسه اليوم يتعلق بمستقبل الحركة في القطاع خاصة وفي ارجاء المنطقة عموما، ومصير الرهائن ومعها مصير الحرب.
في الغضون أكدت معلومات خاصة أن المنزل الذي دار فيه الاشتباك مع زعيم حركة حماس يحيى السنوار يقع في شارع ابن سينا في رفح جنوب قطاع غزة.
وبحسب مصادر عسكرية إسرائيلية، فان المبنى الذي كان يقيم فيه السنوار كان محاصرا، وتم العثور على سترة عسكرية مليئة بالقنابل اليدوية على الجثة.
وفي التفاصيل وعند الساعة العاشرة من صباح يوم الأربعاء، رصد جندي من الكتيبة 410 في الجيش الإسرائيلي شخصًا يدخل ويخرج من أحد المنازل في حي تل السلطان برفح، وبدأت قوة مشاة بالتحرك نحو الهدف على أساس أن هناك مسلحين.
وعند الساعة الثالثة عصرًا من نفس اليوم، تم رصد ثلاث شخصيات مشبوهة تدخل وتخرج من منزل إلى آخر. حينها تم الإدراك أن هؤلاء مسلحون، ويُعتقد أنهم من رفقاء السنوار الذين حاولوا فتح الطريق أمامه. عندها أطلقت القوة النار عليهم بهدف إصابتهم.
انقسمت فرقة السنوار، حيث دخل هو إلى مبنى ودخل الجزء الآخر من الفرقة إلى مبنى آخر، وصعد السنوار إلى الطابق الثاني. عندها أطلقت دبابة إسرائيلية قذيفة على ذلك المبنى.
ودخل قائد فصيل من الكتيبة 450 إلى المنطقة المحيطة بالمبنيين، واندلعت اشتباكات، وألقى قنبلتين تجاه السنوار ورفاقه، مما أدى إلى انقطاع التواصل بينهم.
وأحضرت القوة طائرة بدون طيار، وشاهدت شخصًا (تبين لاحقًا أنه السنوار) مصابًا في يده وملثماً، حيث كان السنوار جالسًا في الغرفة، وحاول إلقاء عصا خشبية على الطائرة. وبعد ذلك، أطلقت الدبابة قذيفة أخرى.
وأعلنت إسرائيل الخميس أنها قتلت زعيم حركة (حماس) يحيى السنوار الذي تتهمه بأنه مهندس هجوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، بينما أكد رئيس وزرائها بنيامين نتانياهو أن هذه الخطوة "المهمة" لا تعني نهاية الحرب المتواصلة منذ أكثر من عام.
والسنوار (61 عاما) المكنّى "أبو إبراهيم"، كان بمثابة "الرجل الحي الميت" وهدفا رئيسيا لإسرائيل منذ الهجوم غير المسبوق الذي شنّته الحركة على جنوب الدولة العبرية، وأشعل شرارة حرب في غزة تمددت الى لبنان ويُخشى أن تتحول الى نزاع إقليمي.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان "في ختام عملية مطاردة استغرقت عاما كاملا، قضت يوم أمس قوات (...) في جنوب قطاع غزة على الارهابي المدعو يحيى السنوار زعيم حماس الارهابية".
وبحسب البيان فإن الجيش وجهاز الأمن (الشاباك) قاما بـ"عشرات العمليات على مدار الأشهر الأخيرة والتي أدت إلى تقليص منطقة عمل يحيى السنوار مما أسفر أخيرا في القضاء عليه".