أكد الرئيس الرئيس الأميركي، جو بايدن، أن هناك إمكانية للعمل على التوصل لوقف لإطلاق النار في لبنان. كما أوضحت الخارجية الأميركية أن بإمكان واشنطن تعزيز المؤسسات اللبنانية، وفي المقام الأول القوات المسلحة لخفض التصعيد في المنطقة.
وتأتي التصريحات الأميركية في وقت عزز فيه الجيش الإسرائيلي من وجود قواته في مناطق الشمال قرب الحدود مع لبنان. وأعلن استدعاء لواء احتياط إضافيا للانضمام إلى المهام العملياتية هناك.
وفي ظل هذه التحركات السياسية الأميركية لمحاولة التوصل لاتفاق يوقف إطلاق النار في لبنان، وتعزيز إسرائيل من قواتها على الجبهة الشمالية. إلى أين تتجه الأمور على الجبهة الشمالية؟
يقول، برنت سادلر، الباحث في مركز الدفاع الوطني بمؤسسة هيريتيج في واشنطن، في حديث لقناة "الحرة" إن تصريحات الرئيس بايدن بشأن وقت إطلاق النار "أمر محتمل، ومع ذلك فإن التعزيزات الإسرائيلية ترسل إشارة بأن الأمر لم يحسم بعد على الأرض من أجل أن تحقق إسرائيل هدفها في تأمين المناطق في شمالها".
ويرى ناجي ملاعب، الخبير العسكري والاستراتيجي من بيروت في حديث لقناة "الحرة" أن وقف إطلاق النار في لبنان "أمر ممكن بالتفاوض وليس باللغة العسكرية، وهو ما تطلبه الحكومة اللبنانية المكلفة من الفرقاء اللبنانيين كافة بمن فيهم من يقاتلون".
وكان رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، أكد في حديث لوكالة الصحافة الفرنسية استمرار المسعى الدولي من أجل إصدار قرار بوقف إطلاق النار وتنفيذ القرار 1701 وتعزيز وجود الجيش اللبناني في جنوب الليطاني.
وقال نائب الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، في خطاب متلفز أنه طُلب من الحزب وقف الحرب والابتعاد أكثر من 10 كيلومترات عن الحدود اللبنانيّة، وألا يعمد إلى استفزاز إسرائيل، لكنه "أصر على وقف إطلاق النار في غزة، مؤكدا أنه انتقل من مرحلة مساندة جبهة غزة إلى مرحلة المواجهة مع إسرائيل".
وفتح حزب الله جبهة "إسناد" لغزة منذ الثامن من أكتوبر 2023، غداة اندلاع الحرب في القطاع الفلسطيني بين إسرائيل وحركة حماس عقب الهجوم غير المسبوق الذي شنته الحركة على مواقع ومناطق جنوب إسرائيل.
وتحول التبادل اليومي للقصف عبر الحدود إلى حرب مفتوحة اعتبارا من 23 سبتمبر مع تكثيف إسرائيل ضرباتها الجوية ضد معاقل الحزب ومناطق لبنانية عدة. وأعلنت إسرائيل في 30 سبتمبر بدء عمليات برية "محدودة" في جنوب لبنان.