علمت "الأنباء" الكويتية من مصادر سياسية مطلعة، أن انتشارا أمنياً سينطلق الأسبوع المقبل على أبواب مراكز إيواء النازحين في بيروت، تتولاه مديرية أمن الدولة وسيتم وضع عناصر أمنية على أبواب المراكز لضبط الأمن ونشر الأمان والطمأنينة، في خطوة تشكل ارتياحا لدى النازحين والمقيمين من أهالي بيروت.
وكشفت المصادر أن جهاز أمن الدولة يواصل استعداداته اللوجستية لتنفيذ مهامه، بعد الإطلاع على أحوال مراكز الإيواء وأماكن وجود القليل من النازحين في الساحات العامة. وشددت على أن "هذا الانتشار هو للحفاظ على النازحين وعلى راحة أهل بيروت ولترسيخ الأمن الاجتماعي".
وفي المعلومات أن هذه الخطوة لقيت ارتياحا كبيرا ودعما من رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ومفتي لبنان الشيخ عبد اللطيف دريان وكل القوى السياسية المعنية.
وأكدت المصادر "وجود توجه مرافق لهذه الإجراءات، للعمل على تأمين الاستقرار النفسي والحياتي لدى جميع أبناء بيروت والمقيمين فيها، في ظل التكاتف والتلاقي والتعاون بين كافة شرائح المجتمع اللبناني، التي تواجه يدا بيد العدوان الإسرائيلي وأثاره المؤلمة والفادحة التي طالت كافة المحافظات اللبنانية من أقصى الجنوب إلى أقصى الشمال".
كما لفتت إلى "أن الوعي الوطني يتنامى في كل المناطق اللبنانية، في ظل تراجع التباينات المذهبية والطائفية التي كان يراهن على تزايدها باستمرار العدو الإسرائيلي، من خلال وسائل الإعلام التي كان يوجهها باللغة العربية إلى الداخل اللبناني".
وتابعت: "على رغم الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان دولة وشعبا ومؤسسات، إلا أن الوحدة الوطنية تزداد رسوخا. وقد عبرت عن هذا التماسك القمة الروحية الإسلامية المسيحية التي انعقدت مؤخرا في مقر البطريركية المارونية في بكركي (كسروان)، وأظهرت بوضوح وحدة الشعب اللبناني في مواجهة التحديات الوجودية التي عملت على تهديد بنية المجتمع اللبناني".