لم تمض ساعات على تأكيد بعثة إيران لدى الأمم المتحدة أن حزب الله هو من نفّذ الهجوم بالطائرة المسيّرة على مقر إقامة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بلدة قيساريا، حتى اشتعلت عاصفة من الانتقادات.
فقد وجه العديد من اللبنانيين من سياسيين وصحافيين ومحلليين سهام الانتقادات إلى إيران التي سرعان ما تنصلت من حزب الله.
إذ اعتبر بعض المعلقين على مواقع التواصل أن طهران غسلت يديها من محاولة استهداف منزل نتنياهو، خوفاً من مغبة هذا التصرف الذي قد يشعل انتقادما إسرائيليا موجعا.
وقال النائب اللبناني سامي الجميل إن هذا التصرف الإيراني مثير للغثيان، كاتبا بالفرنسية أن إيران تدفع التهمة عنها وتلقيها على حزب الله.
“C’est pas moi, c’est lui!” How pathetic… https://t.co/ySaZgRKwJr pic.twitter.com/XKG9Y4QhcY
— Samy Gemayel (@samygemayel) October 19, 2024
من جهته، رأى الصحافي جوزيف أبو فاضل أنه لم يبق مسؤول إيراني إلا وتنصل من هذا الهجوم. وكتب بتغريدة على حسابه في تويتر:" لم يبقَ مسؤول حالي أو سابق أو وسيلة إعلامية إن في الداخل الإيراني أو الخارج، بدءاً من الأمم المتحدة صعوداً ونزولاً،حتى الحلفاء والأذرُع إلاّ وتنَصّل وأعلن مراراً وتكراراً أن حزب الله هو المسؤول عن محاولة إغتيال نتياهو في قيساريا.. علما أن المسيرة التي استهدفت منزل نتنياهو إيرانية الصنع..!!"
فيما اعتبر آخرون أن طهران "تعيش رعب نتنياهو"
وكانت البعثة الإيرانية أوضحت أمس ردا على سؤال بشأن دور إيران في الهجوم إن "هذا العمل قام به حزب الله"، بحسب ما نقلت وكالة أنباء إرنا.
في حين لم يدل حزب الله من جانبه بأي تعليق حتى الآن.
بينما اتهم نتنياهو حزب الله بمحاولة اغتياله وهدد بجعل إيران وحلفائها يدفعون "ثمنا باهظا" بعد أن استهدفت طائرة مسيّرة منزله الخاص.
في المقابل، انتقد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي إسرائيل متهما إياها بـ "نشر الأكاذيب"
يذكر أن هذه الاتهامات تفاقم المخاوف المتفاقمة أصلا من التصعيد العسكري في الشرق الأوسط، لاسيما بعدما هددت إسرائيل مرارا بالرد على الهجوم الصاروخي الذي شنته إيران في الأول من تشرين الأول/أكتوبر، بينما تواصل حربها ضد حماس في غزة وحزب الله في لبنان.