دولي آخر تحديث في 
آخر تحديث في 

الإعلان الختامي لقمة "بريكس": نطالب بوقف فوري للنار في غزة

الإعلان الختامي لقمة

طالب الإعلان الختامي لقمة "بريكس"، بـ"وقف فوري للنار في غزة، ونؤكد ضرورة احترام سلامة الأراضي اللبنانية"، لافتاً الى أن "دول المجموعة تعتبر تفجيرات أجهزة البيجر في لبنان خرقا للتشريعات الدولية".

ودعا الإعلان، إلى "تعزيز نظام عدم الانتشار ومنطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط، وندعو إلى الإسراع في تطوير واعتماد اتفاقية شاملة لمكافحة الإرهاب الدولي في إطار الأمم المتحدة".

وأضاف: "نشعر بقلق عميق إزاء التأثير السلبي للعقوبات أحادية الجانب على الاقتصاد العالمي والمجالات الأخرى، ونرحب بمقترحات المساعي الحميدة بشأن التسوية الأوكرانية".

بوتين

أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن تغييرات جذرية في العالم المتعدد الأقطاب، وقال إن دول "بريكس" تظهر في الواقع مسؤوليتها عن الوضع في العالم.

جاء ذلك خلال الكلمة الافتتاحية باجتماع قمة "بريكس" السادسة عشر في مدينة قازان، حيث تابع أن روسيا، بوصفها رئيسة المجموعة للعام الجاري، تسعى إلى تعزيز سلطة "بريكس" في العالم وإلى التركيز على حل المشكلات العالمية والمحلية.

وقال بوتين إن الدول المشاركة في القمة تظهر مسؤوليتها عن الوضع في العالم اليوم، "لا بالأقوال، وإنما بالأفعال"، وتابع: "إن جميع دولنا تدافع عن المساواة وحسن الجوار والاحترام المتبادل، وتؤكد المثل العليا للصداقة والتفاهم، من أجل رخاء ورفاهية العالم، لا بالكلمات وإنما بالأفعال، حيث تظهر هذه الدول مسؤوليتها عن مستقبل العالم، وتسهم بشكل كبير في حل المشكلات الإقليمية الملحة".

بوتين وشي في اجتماعهما خلال قمة "بريكس"

كشف مساعد الرئيس الروسي يوري أوشاكوف، عن بعض المواضيع التي بحثها الرئيس بوتين مع نطيره الصيني شي جين بينغ خلال لقائهما على هامش قمة "بريكس" في قازان.

وأشار أوشاكوف، في حديث للصحافيين اليوم الأربعاء، إلى أن الرئيسيين الروسي والصيني ناقشا المسائل المرتبطة بالبنية التحتية للمدفوعات بين الدول، وقال: "تمت مناقشة جميع القضايا، بما في ذلك، التعاون المالي".

وفي إطار قمة "بريكس" عقد بوتين مجموعة من اللقاءات الثنائية مع القادة المشاركين في القمة، بما في ذلك مع رئيس جمهورية الصين الشعبية، وفي اللقاء، أكد الرئيس الصيني أن العلاقات بين بكين وموسكو ليست موجهة ضد دول ثالثة.

الرئيس الصيني

اعتبر الرئيس الصيني شي جي بينغ، بأن يجب وقف إطلاق النار وقتل المدنيين في غزة ولبنان فورا وتحقيق الحل العادل للقضية الفلسطينية.

واشار إلى أن سياسة القطب الواحدة المعتمدة أدت إلى هذا التوتر في فلسطين ولبنان، لافتاً إلى أننا "بحاجة إلى تعزيز تمثيل دول الجنوب العالمي، ويجب على دول "البريكس" تعميق التعاون المالي وتعزيز الأمن المالي".

واكد أننا "سنعمل على توسيع التعاون الرقمي بين الصين ودول بريكس، ومستعدون لتوسيع التعاون في مجال الصناعة الخضراء والطاقة النظيفة والمعادن الخضراء مع دول البريكس".

الرئيس الإيراني

ولفت الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان بكلمة له في الجلسة الرئيسية لقادة مجموعة البريكس في روسيا، إلى أننا "سنقدم 5 اقتراحات مهمة ونؤكد على ضرورة تشكيل أمانة مجموعة البريكس لمتابعة البرامج والأهداف المشتركة"، مؤكداً أن "إيران تتمتع بقدرات ملحوظة في مجالات متعددة، ويمكنها أن تساهم في مجموعة البريكس من خلال تعاون مشترك ومثمر".

وذكر بزشكيان بأن إيران، بفضل موقعها الاستراتيجي، تعد منصة لعبور عدة ممرات نقل دولية، بما في ذلك ممرات الشمال-الجنوب والشرق-الغرب، ويمكننا من خلال تعزيز التعاون البناء إنشاء شبكة جديدة من العلاقات النقلية لنقل الطاقة أو السلع التجارية في إطار مجموعة البريكس.

واوضح الرئيس الايراني بأن أميركا تستخدم الدولار كسلاح لحل مشكلاتها، والعقوبات الاقتصادية هي من التحديات المهمة جدًا التي تفرضها الدول أحادية الجانب على الدول المستقلة والحرة، قبل سنوات، كانت الدول الخاضعة للعقوبات لا تتجاوز عدد أصابع اليد الواحدة، لكن الآن يتعرض ملايين البشر في عشرات الدول لعمليات استهداف عقابية غير قانونية وضد حقوق الإنسان في مجالات مختلفة.

واستطرد: "حاليًا، يشعر معظم دول العالم بالاستياء من استخدام أمريكا الدولار كسلاح أو كأداة للتحكم في الدول الأخرى لحل مشاكلها الداخلية والمالية، العالم كله يعرف أن مجموعة البريكس بأنها تهدف إلى تقليل قوة الدولار وزيادة التبادلات بالعملات الوطنية".

واعتبر الرئيس الإيراني بان استمرار الوضع الراهن في فلسطين ولبنان سيجعل العالم يواجه الحرب وانعدام الأمن، ودعا مجموعة بريكس لتوظيف قدراتها لوقف الحرب في غزة ولبنان وخفض التوتر الإقليمي.

وبدأت اجتماعات قمة "بريكس" السادسة عشرة في مركز المعارض الدولي "قازان إكسبو" بمشاركة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقادة وزعماء الدول الأعضاء.

ويناقش رؤساء الوفود خلال القمة الجوانب الأكثر إلحاحا في جدول الأعمال العالمي وتبادل وجهات النظر حول موضوع التعاون بين دول بريكس على الساحة الدولية، بما في ذلك حل عدد من الصراعات الإقليمية الحادة.

كما سيتم التطرق لموضوع آخر وهو مسألة زيادة عدد المشاركين في "بريكس".

وفي هذا العام، انضمت مصر وإثيوبيا وإيران والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية إلى "بريكس". وهناك حاليا أكثر من 30 دولة أخرى تبدي بشكل أو بآخر اهتماما بالعضوية أو التعاون مع "البريكس.

كما سيواصل الرئيس بوتين سلسلة من الاتصالات الدولية الثنائية على هامش قمة بريكس، وسيجري لقاءات مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والرئيس الإيراني مسعود بزشكيان.

ومن المقرر أن يتبنى الزعماء في نهاية الاجتماع الموسع إعلان قازان ـ وهو وثيقة شاملة تلخص إنجازات المنتدى، بل وأيضا إنجازات الرئاسة الروسية بالكامل.

يقرأون الآن