رياضة

جورجي جيسوس... الهلال فوق الجميع

جورجي جيسوس... الهلال فوق الجميع

رفع البرتغالي المخضرم جورجي جيسوس مدرب نادي الهلال شعار "أزرق الرياض فوق الجميع"؛ وذلك في اختياراته لقيادة الفريق العاصمي السعودي منذ وصوله إلى "الزعيم"، وهو ما نتج عنه نجاحات كبيرة في الفترة الماضية.

لم يستمع جيسوس لرغبة جماهير نادي الهلال في رحيل الظهير الأيسر رينان لودي عن صفوف الفريق، مع تعويضه من خلال التعاقد مع لاعب آخر في نفس المركز، لا سيما مع تقديم اللاعب مستويات متواضعة في ختام الموسم الماضي.

وبالرغم من وصول لودي إلى الفريق الأزرق في كانون الثاني (يناير) الماضي آتياً من مرسيليا الفرنسي لمدة 3 مواسم ونصف؛ وذلك حتى 2027، تعرّض اللاعب لانتقادات قاسية من الجماهير، إذ طالبوا برحيله من خلال أكثر من "هاشتاغ"، عبر موقع "إكس"، فيما كان صوت جيسوس فوق الجميع.

جيسوس يعمل من أجل الهلال

قرّر جورجي جيسوس منح الثقة الكاملة للّاعب رينان لودي، وهو ما أدّى إلى ظهور اللاعب بمستوى مميز مع الفريق في الموسم الحالي 2024-2025.

وفي آخر 5 مواجهات للّاعب مع الهلال، تمكّن من المساهمة في 6 أهداف من خلال تسجيل هدفين وصناعة 4 أهداف.

الهلال أهم من نيمار

دفع نادي الهلال مبلغاً مالياً ضخماً من أجل الحصول على خدمات البرازيلي نيمار آتياً من صفوف باريس سان جيرمان. لكنّ اللاعب غاب عن الملاعب لفترة طويلة بداعي الإصابة بقطع في الرباط الصليبي، والتي تعرّض لها على المستوى الدولي مع منتخب السيليساو.

بعدها، قرّر جيسوس بشكل مفاجئ تسجيل رينان لودي على كشوفات الهلال المحلية على حساب نيمار، مؤكداً أنه بحاجة إلى خدمات الظهير الأيسر، واكتفى بالاعتماد على نيمار في دوري أبطال آسيا فقط حتى شهر كانون الثاني (يناير) المقبل.

وجود نيمار خارج قائمة الهلال المحلية ليس سهلاً على الإطلاق، ويؤكد قوّة شخصية مدرب بقيمة جيسوس، وإدارة حكيمة تتخذ القرارات فقط من أجل الفريق، ولا تهاب من أيّ لاعب مهما علا شأنه، حتى وإن كان بقيمة البرازيلي نيمار، الذي يوماً ما تصارع عليه كلٌّ من ريال مدريد وبرشلونة.

الحلول وفيرة

بدأ نادي الهلال في الموسم الحالي العمل على حلّ المشكلات التي واجهته في الموسم الماضي، والتي تمثلت بمعاناة بعض اللاعبين من الإرهاق، بسبب كثرة المسابقات التي يشارك فيها الفريق.

ما فعله الهلال هذا الموسم هو دعم الفريق بقوّة من أجل منح المدرب القدرة على التناوب والمداورة، إذ تعاقد مع متعب الحربي آتياً من صفوف الشباب، في مركز الظهير الأيسر، ضمن صفقة مهمّة للتشكيلة، بينما تم تعويض رحيل سعود عبد الحميد من خلال ضم البرتغالي جواو كانسيلو الآتي من صفوف مانشستر سيتي.

ولعل أبرز الصفقات هي وصول ماركوس ليوناردو من صفوف بنفيكا البرتغالي مقابل 40 مليون يورو؛ وذلك لتعزيز قوّة الفريق الهجومية. وهذا ما منح الفريق بالفعل القدرة على إراحة عناصر مهمة في المواجهات القوية عكس ما كان يحدث في الموسم الماضي.

يقرأون الآن