الحرب الدائرة حاليا بين حزب الله وإسرائيل أدت وفق حصيلة أولية الى سقوط عشرات الضحايا والى تدمير واسع في المناطق الجنوبية لا سيما الحدودية منها.
حاولت إسرائيل على مدى الأيام الماضية التوغل برا، مما أدى إلى اندلاع اشتباكات عنيفة مع عناصر المقاومة.
وتزامنت الاشتباكات مع قصف مدفعي مباشر من قبل القوات الإسرائيلية على أطراف الظهيرة الحدودية مارون الراس وعيتا الشعب والرميش وبلدة البستان.
الجيش الإسرائيلي اعلن قبل أيام ن سيطرته على بلدة عيتا الشعب ورفع العلم الإسرائيلي في وسط البلدة، كما اعلن بعدها انه دخل بلدات جنوبية عديدة ونفذ فيها عمليات محدودة قبل أن ينسحب.
واتسع نطاق القتال البري إلى أطراف خط القرى الحدودية الثاني، حيث انتقلت عمليات "الكر والفرّ" بين الجيش الإسرائيلي و"حزب الله" إلى محور الطيبة، في أعمق توغل لإسرائيل بعد ثلاثة أسابيع من انطلاق العملية البرية في الجنوب.
التوغل في الطيبة
اليوم يكثر الحديث عن توغل إسرائيلي باتجاه بلدة الطيبة وهي ابعد نقطة يصل اليها الجيش الإسرائيلي منذ بداية التوغل.
تكمن الأهمية الاستراتيجية والرمزية لبلدة الطيبة، كونها من أكبر بلدات قضاء مرجعيون، وتعد السوق المركزية للقرى المحيطة بها. تطلّ على نهر الليطاني الذي يقع في أسفل الوادي، على بعد عشرات الأمتار شمالي البلدة. أي أكثر المناطق قرباً من الليطاني لجهة اسرائيل.
وتعلو البلدةَ تلّة "المشروع" الذي تجرّ منه مياه الليطاني إلى الكثير من القرى والبلدات الجنوبية وكان يشكّل موقعاً عسكرياً مهماً للقوات الاسرائيلية طيلة فترة وجوده في المنطقة.
يحاول الجيش الإسرائيلي التمركز داخل البلدة والسيطرة على الأودية المجاورة التي قد تتيح له كشف الكثير من مرابض الصواريخ في القرى والبلدات القريبة والبعيدة التي تدنو بارتفاعها عن الموقع.