قطر

مشروع مجسمات لأحياء الدوحة في الخمسينيات

مشروع مجسمات لأحياء الدوحة في الخمسينيات

تقوم مؤسسة الحي الثقافي "كتارا" بتنفيذ مشروع تراثي يعد الاول من نوعه في الدولة وعلى مستوى المنطقة بل ويكاد لا يجد له مثيلاعلى مستوى العالم، ويعتمد المشروع الذي من المتوقع الاعلان عنه خلال الفترة القليلة القادمة، على إعادة بناء أحياء مدينة الدوحة القديمة عبر نماذج بناء مصغرة تحاكي الأحياء التي كانت تشكل مدينة الدوحة عام 1950.

ويقع المشروع في ميناء الدوحة القديم على الواجهة البحرية ومن المتوقع أن يضم المشروع جميع أحياء الدوحة التي كانت موجودة عام 1950 وذلك حسب الخرائط التي توضح معالم تلك الحقبة بشكل واضح، وهي خرائط متنوعة وتوجد على الجدار الخارجي للمشروع الذي يحتل مساحة كبيرة على الميناء وذلك حتى يتم استيعاب جميع الاحياء السكنية القديمة التي كانت تشكل الدوحة القديمة، وسيتم بناء الاحياء وما تتضمنه من بيوت عبر مجسمات مصغرة تطابق المباني القديمة، وستضم الاحياء التي سيتم بناؤها تقريبا جميع الاحياء التي كانت قريبة من البحر ثم التي تليها وتقوم "كتارا" بالمشروع الذي يعد مشروعا وطنيا متميزا من حيث أهميته وفكرته التي تعد فكرة مبتكرة للحفاظ على الموروث وتقريبه من المجتمع وايجاد سبل وطرق ربط حقيقية بين الماضي والاجيال القادمة وتعريفهم بتاريخ وتطور بلادهم، حيث ستكون مدينة الدوحة ماثلة للزوار والمهتمين على أرض الواقع، وبذلك سيعيد بناء مدينة الدوحة عبر تلك المجسمات للأحياء السكنية للدوحة، كما كانت على ارض الواقع ربطا حقيقيا بين الماضي والحاضر ويجعل الجيل الحالي والاجيال القادمة ترتبط بشكل وثيق ومباشر مع إرث وتاريخ الآباء والاجداد ويعطيهم تصورا واضحا للمراحل التاريخية التي مرت بها الدوحة وقياس التطور الكبير وغير المسبوق الذي شهدته خلال السنوات القليلة الماضية.

ويؤكد هذا المشروع الجهود التي توليها الدولة لحماية تراث قطر عبر هذا المشروع ومشاريع أخرى سابقة منها تطوير الكثير من المعالم التاريخية والتراثية بالدولة وهو ما يعكس اهتمام وحرص الدولة على ترسيخ الهوية الوطنية بين الأجيال المتعاقبة والحفاظ على التراث بكل أقسامه وتفرعاته وهو ما يعد أحد أهم المكاسب التي يجب الحفاظ عليها للحفاظ على الموروث الوطني وضمان بقاء حلقة الوصل بينه وبين الأجيال القادمة.

يقرأون الآن