أعلن حزب الله قبل أيام، عن انتخاب نعيم قاسم أمينا عاما للحزب خلفا لحسن نصر الله، الأمر الذي اعتبره البعض مؤشرا على استعداد الحزب لحرب طويلة مع إسرائيل.
وأشار حزب الله، في بيان، إلى أن انتخاب نعيم قاسم جاء وفقا للآلية المعتمدة لانتخاب الأمين العام داخل الحزب، حيث كان قاسم يعمل نائبا للأمين العام.
أين قاسم؟
بعد خطابه الأول كأمينا عاما للحزب انتشرت شائعات عن فراره الى طهران، لإدارة الحزب والمعركة التي يخوضها ضد اسرائيل من العاصمة الإيرانية.
من بيروت، قال الكاتب والباحث السياسي داوود رمال ان التعليق الأول على العملية "هو أن نعيم قاسم ثبت بما لا يقبل مجالا للشك أنه هو وأعضاء مجلس شورى الحزب غير موجودين في لبنان وما أشيع سابقا عن انتقاله إلى طهران، باعتقادي أصبح مؤكدا".
وتابع "بمجرد انتخابه أمينا عاما فإنه أصبح هدفا للجانب الإسرائيلي كما أن انتخاب قاسم يؤشر على مسألة أساسية وهي ضبط عملية الفوضى التي أصابت حزب الله خلال الفترة الماضية هذه التطورات تعني أن الحرب طويلة وهذا أمر مؤسف"
وأضاف"ذهاب الحزب لانتخاب أمين عام يعني تحضير الأرضية لخوض معركة طويلة مع الإسرائيليين وأمامه مهمة صعبة وهي إعادة تشكيل الهيكلية للجديدة للحزب".
طهران ليس آمنة
مصادر صحافية تؤكد أن قاسم موجود في لبنان ولم يغادره منذ بدأ الحرب بين حزب الله واسرائيل، لأنه وبحسب المصادر ان العاصمة الإيرانية ليست بعيدة عن يد اسرائيل وبالتالي ليست آمنة، وخير مثال على ذلك اغتيال اسماعيل هنية في قلب طهران، وفي مركز يخضع لمراقبة مشددة من الحرس الثوري الإيراني.
في مكان آمن
مصادر خاصة تؤكد أن قاسم موجود بمكان آمن، لا تطاله القوات الإسرائيلية، وتم اتخاذ اجراءات استثنائية لحمايته و منع الآلة العسكرية الإسرائيلية من الوصول اليه.