يحمل البيت الأبيض بين جدرانه قصصا خالدة في ذاكرة الأميركيين ومن داخله تصاغ أهم القرارات التي تهز العالم.
ماذا نعرف عن هذا الصرح المهيب؟
لنعد بالزمن إلى عام 1792، حيث اختار الرئيس جورج واشنطن بدقة الموقع الذي يتوسط شارع بنسلفانيا في قلب العاصمة ليكون المقر الرسمي للرئاسة.
وفي العام التالي، وُضِع حجر الأساس للمبنى الذي صممه المعماري الأيرلندي الأصل جيمس هوبان على الطراز الكلاسيكي الرفيع.
أول ساكنيه الرئيس جون آدامز وزوجته بعد افتتاحه عام 1800.
لكن، وفي خضم الصراع عام 1814، اجتاحت النيران المبنى الذي كان يُعرف حينها بـ "بيت الرئيس" واحترق جزء من هيكله.
وبعد ثلاث سنوات، أعيد بناء المبنى وطلائه بلون أبيض ليمحو آثار الحريق، ومن هنا بدأ يُعرف بـ "البيت الأبيض".
ومع مرور الزمن، شهد المبنى تطورا متسارعا ومرّ بعدد من عمليات التوسع والتحديث.
هيكله الخارجي الفخم يتألف من ست طوابق ويمتد على مساحة 18 فدانا تشمل حدائق وحمام سباحة وملعبا للتنس.
المبنى ينقسم إلى ثلاثة أقسام رئيسية: مقر الرئيس وأسرته في الوسط، والجناحان الشرقي والغربي على الجانبين.
الجناح الغربي، هو قلب العمل الرئاسي، حيث تتوزع مكاتب الرئيس وفريقه على ثلاث طوابق.
عند الدخول إلى الطابق الأرضي من هذا الجناح، نجد البهو الرئيسي الذي يقودنا إلى الردهة، وهنا تتوزع المكاتب المهمة، بما في ذلك غرفة عمليات الرئيس وغرف الاتصال المرئي.
الطابق الأول في الجناح الغربي هو الأبرز، و يضم المكتب البيضاوي، بالإضافة إلى غرفة الإحاطة الإعلامية.
وبالصعود للأعلى، سنصل للطابق الثاني والأخير ويحتوي على غرف كبار مستشاري الرئيس.
أما مقر السيدة الأولى فيقع في الجناح الشرقي الذي يتكون من طابقين يضمان مسرحا وقاعة للسينما، وغيرها من المساحات متنوعة الأغراض.