تستعد دولة الإمارات العربية المتحدة، وتحديداً إمارة دبي، لإطلاق "برج عزيزي"، ثاني أعلى برج في العالم بعد "برج خليفة" الذي شُيّد في عام 2010.
بدأ العمل في بناء "برج عزيزي" منذ أشهر قليلة، ويقول ميرواس عزيزي، مؤسس ورئيس شركة عزيزي للتطوير العقاري، لـ"النهار" إن البرج الجديد "سيقوم على عقار رئيسي على شارع الشيخ زايد في دبي، ويعدّ العقار الوحيد المتاح للتملك الحرّ في هذا الشارع، ويتألف من 131 طابقاً، ويصل ارتفاعه إلى 725 مترًا، ما يجعله ثاني أطول برج في العالم".
تميز متعدد الأوجه
ويشرح عزيزي ميزات وتفاصيل المبنى الضخم الجديد" "سيضم البرج فندقًا فريداً يوفّر أجنحة من فئة سبع نجوم، صمّم ليجسّد سبع ثقافات مختلفة، إلى جانب مجموعة متنوعة من الوحدات السكنيّة بما في ذلك البنتهاوس والشقق ومنازل العطلات. كما سيشمل العديد من المرافق مثل المراكز الصحيّة وحمامات السباحة والساونا ودور السينما ومراكز اللياقة البدنية والأسواق الصغيرة ومنطقة لعب للأطفال وغيرها، إلى جانب مركز تجاري يتألف من 7 طوابق، وقاعة احتفالات فاخرة، وناد شاطئي".
ويضيف: "مقرر أن تبدأ المبيعات في البرج في شباط (فبراير) 2025، على أن يتمّ الانتهاء من بنائه بحلول عام 2028".
مخطط شركة عزيزي العقارية هو "أن نجعل هذا الصرح متميزاً ومتفوقاً على كل الأبراج والفنادق العالمية، وسنوفر فيه منصة مراقبة فريدة من نوعها، ومنطقة مصمّمة لتوفير تجارب مثيرة وممتعة، والعديد من الميزات التي ستحطّم أرقاماً قياسيّة عالميّة، بما في ذلك أعلى ردهة فندق في الطابق 11، وأعلى نادٍ للتسليّة واللهو في الطابق 126، وأعلى منصة مراقبة في الطابق 130، وأعلى مطعم في دبي في الطابق 122، وأعلى غرفة فندقية في دبي في الطابق 118. كما سيتيح مجموعة متنوعة من منافذ الأطعمة والمشروبات الراقية"، كما يقول عزيزي.
بعد جمالي
يتجاوز الاستثمار في "برج عزيزي" 6 مليارات درهم إماراتي، أي ما يوازي 1,6 مليار دولار تقريباً. ويشدد عزيزي عندما يعلن هذا الرقم على أن مشروع البرج الجديد "لا يقتصر على فكرة إنشاء مبنى استثنائي، بل يتعلق بتشكيل بُعدٍ جمالي لشارع الشيخ زايد، والارتقاء بأفق دبي إلى مستويات غير مسبوقة".
ويضيف: "لا ينصب تركيزنا على ارتفاع البرج وموقعه المتميز فحسب، فنحن نولي التصميم المبتكر اهتماماً بالغاً، ونسعى إلى توظيف هذا التصميم ليقود الاتجاه الجديد في تكنولوجيا العمارة".
ويختم عزيزي لقاءه مع "النهار" بالقول: "إنّ استثمارنا في هذا المشروع لا يبتغي الربح المالي فحسب، بل يرتبط برؤيتنا وهي ابتكار إرث دائم، وتكريم لدبي بوصفها الوجهة المفضلة للعيش والزيارة، كما يعدّ هذا البرج إنجازاً هندسياً يرفع معايير الجودة والفخامة والابتكار في المنطقة".