مع إعلان القيادة الوسطى الأميركية، فجر اليوم الأحد، وصول قاذفات استراتيجية من طراز "بي-52" إلى المنطقة، برزت تساؤلات عدة عن فعالية هذه القاذفات التي تشكل عنصراً أساسياً بقوة سلاح الجو الأميركي خلال حرب فيتنام. فماذا نعرف عنها؟
تعتبر قاذفة بي-52 قاذفة استراتيجية بعيدة المدى تعرف بأنها أكثر المقاتلات رعباً وهي عنصر أساسي في الحروب الأميركية.
صُممت لتكون حاملة أسلحة نووية تستخدم في مهمات ردع خلال الحرب الباردة.
يعود جذور هذه القاذفات إلى الأربعينات من القرن الماضي، عندما بدأت الولايات المتحدة بالتفكير بقاذفة استراتيجية ثقيلة بعد الحرب العالمية الثانية، وسرعان ما قدمت شركة بوينغ، إلى جانب العديد من الشركات المنافسة، عروضاً لسلاح الجو لتصميم الطائرة، ونجحت الشركة العملاقة بالحصول على عقد التصميم.
تُقدّر المسافة بين جناحيها بـ56 متراً وطولها بـ49 متراً بينما يبلغ ارتفاعها نحو 12 متراً وتزن 83 طناً.
تمتلك القاذفة مدى تشغيلي مذهل يزيد عن 14 ألف كيلومتر، بدون إعادة التزود بالوقود الجوي وهي تثير رعب أعداء الولايات المتحدة خصوصاً أن لديها قدرة على حمل الأسلحة النووية على رأس اثني عشر صاروخ كروز متقدم من نوع AGM-129، وعشرين صاروخ كروز من نوع AGM-86A.
ونفذت القاذفات "بي 52" ما يعرف بـ "القصف البساطي" خلال حرب فييتنام وحرب الكويت عام 1991، وكانت تطير أحياناً من الولايات المتحدة وتقصف أهدافاً في العراق ثم تهبط في قاعدة دييغو غارسيا الأميركية في المحيط الهندي. كما استخدمت بكثافة أثناء الغزو الأميركي لأفغانستان عام 2001.
ولجأت إليها القوات الأميركية في قتالها ضد تنظيم داعش في سوريا في السنوات الأخيرة، وقد أضحت القاذفة قادرة على إطلاق صواريخ وقنابل موجهة بالليزر، كما أنها قادرة على حمل صواريخ تحمل رؤوساً نووية وصواريخ باليستية لقصف أهداف من مسافة مئات الكيلومترات.