ونشر الكرملين بيانا على موقع الرئاسة الروسية أشار فيه إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تلقى اتصالا هاتفيا من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بحثا خلاله عدد من القضايا الدولية.
وتابع بيان الكرملين أن الجانبان تبادلا وجهات النظر حول القضايا الراهنة على جدول الأعمال الدولي والإقليمي، ولا سيما في سياق الوضع الراهن في الشرق الأوسط.
من جانبه، نشر نتنياهو، مساء اليوم الاثنين، تغريدة جديدة له على حسابه الرسمي في "تويتر"، أكد فيه أنه اتصل تليفونيا بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وناقش معه عددا من القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وأشار نتنياهو إلى أنه بحث مع الرئيس بوتين عددا من القضايا الإقليمية والدولية، على رأسها الوضع في الشرق الأوسط، فضلا عن وجوب استمرار التنسيق بين إسرائيل وروسيا في مواجهة التطورات الأمنية في المنطقة.
تجدر الإشارة إلى أن العلاقات الروسية الإسرائيلية تشهد قوة وتميزا ومن أبرز علاماتها تكرار زيارات نتنياهو لموسكو لأكثر من 10 مرات لأسباب مختلفة، ويمكن بالطبع افتراض أن لنتنياهو أسبابه الخاصة لإكثار هذه الزيارات ومن بينها أسبابه الانتخابية كمغازلة الأصوات الروسية في إسرائيل، والإيحاء لجمهوره بأنه رجل دولة مهم يحتفظ بعلاقات جيدة مع معظم زعماء العالم، بالإضافة إلى قيام الرئيس بوتين بزيارة تاريخية هي الأولى لزعيم روسي إلى إسرائيل لكنه حرص أيضا على زيارة الأراضي الفلسطينية.
وغالبا ما يحتل الموضوعان الإيراني والسوري حيزا مهما من قضايا النقاش المشترك لكن كثيرا من زيارات نتنياهو طغت عليها الجوانب الاستعراضية.
بالإضافة إلى أن الطرفين الروسي والإسرائيلي يعلنان في كل مناسبة عن رغبتهما في تطوير التعاون والتبادل التجاري بينهما كيفا وكما، وقد وقع الطرفان أكثر من عشرين اتفاقية للتعاون في مختلف المجالات ومنها التقنيات الحديثة والغاز والطاقة، وأبحاث الفضاء، ويشار في هذا الصدد إلى أن سفن الفضاء الروسية هي التي حملت الأقمار الصناعية الإسرائيلية ووضعتها في مساراتها. كما عقدت سلسلة من الاتفاقيات في مجالات السياحة والزراعة، والعلوم والتكنولوجيا والصحة والزراعة، والطيران والتعليم والثقافة، والمعاملات الجمركية لمنع الازدواج الضريبي، والاتصالات والحرب ضد الجريمة وغيرها.
ولم توفر إسرائيل فرصة للإعراب عن تقديرها لمستوى العلاقات مع روسيا، فامتنعت عن حضور جلسة التصويت في الأمم المتحدة أثناء نقاش قضية قيام روسيا بضم شبه جزيرة القرم في العام 2014 وهو ما أثار غضب واشنطن ودول الاتحاد الأوروبي.
وردنا