وسط استمرار المباحثات الدبلوماسية والضغط الأميركي للتوصل إلى وقف إطلاق نار بين إسرائيل ولبنان، كشفت صحيفة "يسرائيل هيوم" أن التسوية بين الطرفين تتضمن انسحاب الجيش الإسرائيلي من الجنوب اللبناني لخط الحدود الدولية ضمن الاتفاق، موضحةً أنه سيكون لإسرائيل حقّ العمل ضدّ أي انتهاك من لبنان والرد عليه مستقبلًا.
وأشارت الصحيفة إلى أن "إسرائيل ستتلقى ضمانات أميركية وروسية بمنع إعادة تسليح حزب الله والجيش اللبناني سيدمر البنية التحتية المتبقية لحزب الله على الحدود".
وأضافت أن "اتفاق وقف النار في لبنان يتضمن انسحاب حزب الله لشمال الليطاني"، لافتةً إلى أن "سوريا ستكون المسؤولة عن منع نقل السلاح من أراضيها إلى لبنان".
من جهتها، أفادت القناة 12 العبرية، اليوم الأحد، بأن تل أبيب تدرس إمكانية التوصل لوقف إطلاق نار "محدود زمنيًا" في لبنان وسط استمرار المباحثات والزيارات الدبلوماسية إلى الولايات المتحدة وروسيا للتوصل لذلك.
وذكرت القناة أن وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر توجه إلى واشنطن لمناقشة التفاصيل بشأن التسوية في الجبهة الشمالية، في وقت يعتقد فيه بعض الوزراء في المجلس الوزاري أنه يجب تعميق العمليات في جنوب لبنان على عكس ما ترغب فيه المؤسسة الأمنية من ضرورة التوصل إلى تسوية.
وأوضحت أن لدى إسرائيل خشية حقيقية من قرار محتمل لمجلس الأمن الدولي قد يحد بشكل كبير من حرية العمل العملياتي الإسرائيلي، وسط توقع باتخاذ المجلس قرارًا قريبًا يدعو إلى وقف فوري للقتال في قطاع غزة أو يفرض قيودًا شديدة على نشاط الجيش الإسرائيلي في جميع الجبهات، في ظل امتناع أميركي عن استخدام حق النقض (فيتو) لحماية إسرائيل.
وأكدت أن المخاوف الإسرائيلية تأتي في ظل الضغوط السياسية غير المسبوقة التي تمارسها إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن على إسرائيل في الأسابيع الأخيرة وقد تتزايد حتى بعد دخول الجمهوري دونالد ترامب إلى البيت الأبيض لمنع اتساع التصعيد على الجبهة الشمالية.
من جهتها، نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصادر أنه بعد إنهاء الجيش عمليته بقرى أمامية جنوبي لبنان سيتمركز على الحدود بقوة كبيرة، مضيفةً أنه إذا رصد الجيش نشاطًا لحزب اللهف سيهاجم برًا وجوًا وحتى دون اتفاق.