تداولت منصات التواصل الاجتماعي في لبنان مقطع فيديو يوثق لحظة سقوط ما كان يعتقد أنه شاب من شرفة مرتفعة، أثناء تصويره غارة إسرائيلية عنيفة استهدفت مبنى في منطقة برج البراجنة بضاحية بيروت الجنوبية، قبل ظهر الجمعة، عقب تحذيرات بالإخلاء.
لكن تبين أن ما سقط لم يكن إنسانا، بل نافذة.
ومع استمرار الغارات الإسرائيلية التي تلي أوامر الإخلاء، تشهد أحياء الضاحية ظاهرة جديدة هي تجمهر أعداد كبيرة من الشبان على مسافة قريبة جدا من المباني التي تتلقى إنذارات بالقصف، لتوثيق لحظات الهجوم.
محمد علي ينجو بأعجوبة بعد سقوطه من شرفة خلال تصوير غارة على برج البراجنة
— Al Haqiqah - The Truth (@alhaqiqahnet) November 15, 2024
شهدت منطقة برج البراجنة، مساء اليوم، غارة عنيفة أحدثت أضرارًا كبيرة في المنطقة، حيث تسببت قوة الضغط الناتجة عن الانفجار في سقوط أحد السكان من شرفته أثناء تصويره للغارة بهاتفه.#الحقيقة pic.twitter.com/qTRu06dX6S
ويثير هذا التوجه تساؤلات حول المخاطر التي يتعرض لها مصورو هذه اللقطات، ومدى تأثير هذه الممارسات على سلامتهم.
ويقول أحد الشبان من الضاحية: "لا يمكننا البقاء بعيدا عن الحدث. نعمل على توثيق هدم معظم المباني وبثها مباشرة على منصات التواصل الاجتماعي".
حقيقة فيديو الجمعة
صديق الشاب محمد علي و يدعى سامر سيف الدين قال إنه ومجموعة من الشبان كانوا يصورون الغارة الإسرائيلية على مبنى في برج البراجنة، ومعهم صديقهم محمد علي الذي كان على دراجته النارية، عكس ما خيّل للجميع أنه كان في شرفة مبنى.
أشار سامر إلى أن "الذي طار من الشرفة ليس صديقنا، بل نافذة سقطت من الطابق الثامن لمبنى مجاور للمبنى المستهدف".
تابع: "الصرخة تعالت لأن محمد علي بالفعل اختفى من جانبنا، وبعد البحث اكتشفنا وجوده لاحقا".
كشف سامر أن صديقه فقد دراجته النارية وهاتفه الخلوي، بعد أن دفعه الارتداد الناجم عن الغارة مع دراجته إلى مكان بعيد نسبيا، بسبب شدة عنفها.
أكد سامر أن علي أصيب بجراح طفيفة في أنحاء جسده.