بعد ساعات عصيبة عاشتها منطقة "مار الياس" في قلب العاصمة اللبنانية بيروت، إثر الغارة الإسرائيلية، مساء أمس، عم الدمار تلك المنطقة.
فقد وثقت المشاهد، اليوم الاثنين، دماراً هائلاً، عقب انتهاء عمليات الإطفاء التي دامت ساعات.
فيما انتشلت فرق الإنقاذ 4 جثامين، وأسعفت 22 جريحاً، ناقلة بعضهم إلى المستشفيات.
في حين أن المستهدف بتلك الغارة قيادي عسكري في حزب الله يدعى محمود ماضي.
وكانت الغارة الإسرائيلية التي استهدفت أحد المباني في شارع مار الياس قرابة الساعة السادسة (غ) من مساء أمس عن اندلاع النيران داخل مبنى "الديار – بلوك بي"، حيث احترق قسم كبير منه وامتدت النيران أيضا إلى "البلوك أ" حيث توجد محلات تجارية لبيع العطور وهي من المواد السريعة الاشتعال، فضلا عن مكتبة، وشقتين، ومستودعات.
كما طالت النيران خزانات مازوت ما أدى إلى انفجارها واشتعالها بشكل واسع، فيما هرع عناصر الدفاع المدني، معززين بالآليات من مراكز متعددة، إلى موقع الحريق في محاولة للسيطرة على النيران بأقصى سرعة ممكنة.
وقد شدد المدير العام للدفاع المدني العميد ريمون خطار، أمس، على ضرورة تكثيف الجهود للحؤول دون امتداد النيران إلى الأبنية السكنية المجاورة. وبعد إطفاء الحريق عمل عناصر الدفاع المدني على تنفيذ المراحل النهائية من عمليات التبريد.
هذا وعم جو من القلق والخوف بين اللبنانيين لاسيما بعد توسع الغارات الإسرائيلية خارج الضاحية الجنوبية لبيروت، ودون سابق إنذار، كما جرت العادة الإسرائيلية على مدى الأسابيع الماضية.
أتت تلك الغارة بعد ساعات قليلة على غارة سابقة استهدفت أيضا منطقة رأس النبع- السوديكو في العاصمة اللبنانية، وأدت إلى اغتيال المسؤول الإعلامي في حزب الله محمد عفيف.
كما جاءت بتثبت توسيع إسرائيل لمدى غاراتها على بيروت، بعيدا على الضاحية الجنوبية التي كانت تعد معقل حزب الله الحصين.