بعدما ضجت وسائل التواصل الاجتماعي في مصر بفيديو يظهر قيام عمال وفنيين بتكسير أحجار الهرم الأكبر في الجيزة بحضور سياح، ما أثار غضباً واستياء شعبيا كبيرا، امتدت الانتقادات إلى البرلمان.
ففي أول تحرك نيابي، طالبت النائبة أميرة أبوشقة بمحاسبة وزير السياحة والآثار، شريف فتحي.
إساءة لسمعة السياحة
وقالت في بيان تقدمت به إلى رئيس مجلس النواب، المستشار حنفي جبالي، إن ما حدث أساء لسمعة السياحة في البلاد، وساهم بشكل كبير في انتشار الشائعات حول هدم أجزاء من هرم خوفو.
كما اعتبرت أن البيان الذي أصدرته غرفة العمليات بوزارة السياحة أكد سوء الإدارة، مضيفة أن "تغيير شبكة الكهرباء الخاصة بإنارة الهرم الكبير، لا يتم بهذا الشكل العشوائي والبدائي".
كذلك رأت أن تواجد السياح ووكالات الأنباء في الموقع خلال تلك العمليات أساء كثيرًا لمصر. وشددت أبوشقة على ضرورة محاسبة الوزير وكافة المسؤولين في الوزارة، الذين تسببوا في انتشار الشائعات، وتشويه السمعة السياحية لمصر وللأهرامات كواحدة من عجائب الدنيا الفريدة التي لا مثيل لها.
محاسبة المسؤول
في المقابل، أوضح أيمن عشماوي، رئيس قطاع الآثار في تصريحات تلفزيونية، مساء أمس الأحد، أن أعمال الترميم بالهرم تزامنت مع تواجد السياح لأن مناطق الأعمال غير متوفر بها الإضاءة، وتم محاسبة المسؤول على هذه الصورة غير اللائقة.
كما أضاف أن الوزارة وكل المسؤولين أعربوا عن أسفهم لما حدث من مظهر غير حضاري، مؤكدا أن لجنة أثرية أقرت بعدم المساس بجسم الهرم وإنما ما تم طال فقط القشرة (الإسمنتية) التي استخدمت منذ عشرات السنين.
رد وزارة السياحة
بدورها، نشرت الصفحة الرسمية لوزارة السياحة المصرية على وسائل التواصل الاجتماعي، توضيحا بشأن الفيديو المتداول، موضحة أن ما أزيل هو مواد بناء حديثة غير أثرية وضعت منذ عقود لتغطية شبكة إنارة الهرم دون المساس بجسم الهرم أو أحجاره الأصلية.
كما أشارت إلى أن ما ظهر في الفيديو ليس هدماً، بل إزالة لمواد بناء حديثة (مونة) غير أثرية، وضعت قبل عقود مضت بهدف تغطية شبكة الكهرباء الخاصة بإنارة الهرم. ولفتت إلى أن المجلس الأعلى للآثار يقوم حالياً بإزالة هذه المواد ضمن مشروع تحديث شبكة الإنارة الخاصة بالهرم دون المساس بجسمه.
هذا ودعت إلى تحري الدقة قبل تداول أي معلومات غير صحيحة قد تؤدي إلى إثارة البلبلة والرأي العام.
وكان العديد من المصريين شاركوا على وسائل التواصل منذ الأمس فيديو يظهر قيام عمال وفنيين بتكسير أحجار الهرم الأكبر في الجيزة بحضور سياح وزوار، موجهين انتقادات ومعربين عن قلقهم على هذا المعلم الأثري والحضاري التاريخي العالمي.