الجزائر

شبح اختفاء الأطفال يخيف الجزائريين... ما القصة؟

شبح اختفاء الأطفال يخيف الجزائريين... ما القصة؟

سجلت خلال الأسابيع القليلة الماضية عدة حالات اختفاء لأطفال ومراهقين، أعادت إلى أذهان الجزائريين حوادث الاختطاف والقتل وجعلتهم يشددون الرقابة على أبنائهم.

وعاش سكان ولاية سكيكدة (488 كيلومترا، شرق العاصمة الجزائر) خلال الثلاثة أيام الماضية كابوس اختفاء الطفل وسيم بلمسيخ كآخر حالة مسجلة.

وكان الطفل صاحب الثلاث سنوات قد اختفى، السبت الماضي، خلال رحلة عائلية إلى مزرعة الزيتون في قرية الركوبة بلدية الزهور، قبل أن يتم تجنيد جميع المصالح المختصة إضافة إلى متطوعين من سكان المنطاق وآخرين قدموا من مناطق مجاورة للبحث عنه.

وعثر على الطفل، مساء أمس الاثنين، بمنطقة كاف بوالعيون في قرية الركوبة، حيث شارك في عملية البحث، 150 عونا للحماية المدنية من مختلف الرتب، و7 كلاب مدربة، و3 شاحنات إطفاء متنوعة، وسيارتا إسعاف و6 سيارات اتصال و7 حافلات.

وفي شهر أكتوبر الماضي، شغل الجزائريين اختفاء الطفلة سجود (12 سنة)، من ولاية البليدة (52 كيلومترا جنوب العاصمة الجزائر)، قبل أن يتم العثور عليها هي الأخرى من قبل المصالح المختصة.

غير أن البعض لا يزال يبحث عن ذويه المختفي، على غرار حادثة اختفاء الشاب صهيب حريشة بن إبراهيم، صاحب الـ18 سنة، حيث كشفت عائلته نهاية أكتوبر الماضي أنه غادر البيت العائلي بولاية المغير (714 كيلومترا جنوب العاصمة الجزائر) ولم يعد حتى الآن.

ومن الأشخاص المختفين، الفتاة صاحبة 16 سنة، نهلة واسطي، من منطقة بن كرامة بلدية باب العسة ولاية تلمسان (523 كيلومترا غرب العاصمة الجزائر).

وتفاعل الجزائريون كثيرا مع الحوادث المسجلة مؤخرا، أعادت إلى أذهانهم تلك المشابهة، والتي انتهت بجرائم قتل أو اختفاء لسنوات على غرار ما حدث للطفل ياسر الذي لا تزال والدته تبحث عنه منذ أكثر من 11 سنة، وعبر رواد التواصل عن اتخاذهم لاحتياطات مشددة لتفادي وقوعهم ضحية اختطاف أبنائهم. "مؤخرا لم أعد أسمح لابني باللعب في الحي إلا بوجود والده .. الوضع مخيف"، قالت سيدة في تعليق لها، فيما قال آخر: " منعت أهلي حتى من النزهات التي يحضرها أفراد العائلة، حيث يقل التفطن لتحركات الأطفال".

يقرأون الآن