أعلن حزب الله اللبناني أنّ مقاتليه استهدفوا ليل الثلاثاء قرب بلدة مركبا في جنوب لبنان بصواريخ موجّهة جنودا إسرائيليين كانوا يحاولون إخلاء زملاء لهم أصيبوا بصواريخ مماثلة، مؤكدا أنّه أوقع أفراد هذه القوات "بين قتيل وجريح".
وقال حزب الله في بيان إنّ مقاتليه "استهدفوا قوة مشاة إسرائيلية (...) بصاروخ موجّه، وتم تحقيق إصابات مؤكدة" و"لدى وصول قوة مشاة إسرائيلية ثانية لسحب الإصابات" تمّ استهدافها "بصاروخ موجّه ثان، أوقع فيهم إصابات مؤكدة"، قبل أن تحاول "قوة مشاة إسرائيلية ثالثة التقدّم لسحب القتلى والجرحى فاستهدفها" مقاتلو الحزب "بصاروخٍ موجّه ثالث، وأوقعوهم بين قتيل وجريح.
هذا وتتواصل الاشتباكات بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله في منطقة الخيام بعد ان فرضت القوات الاسرائيلية سيطرتها على عدد من القرى الحدودية.
وأعلن الجيش الإسرائيلي مقتل جندي وإصابة ثلاثة جنود آخرين بجروح خطرة في معارك داخل الأراضي اللبنانية، فيما تخوض القوات الإسرائيلية عمليات برية محدودة ضد حزب الله في جنوب لبنان بحسب بيان له.
وأفاد الجيش الإسرائيلي بارتفاع عدد القتلى من الجنود الإسرائيليين إلى 49 قتيلاً، منذ بدء الهجوم البري على الأراضي اللبنانية ضد حزب الله في 30 سبتمبر/أيلول.
وفي بيان مفصل، قال الجيش الإسرائيلي إن "قوات الفرقة 98 بدأت بتنفيذ غارات على أهداف مركزية لحزب الله في جنوب لبنان بناءً على معلومات استخباراتية دقيقة، وذلك بالتنسيق مع سلاح الجو الإسرائيلي".
وأضاف البيان أن "القوات ضربت حتى الآن عشرات الأهداف والتي كانت تستخدم لإطلاق الصواريخ على إسرائيل ومراكز القيادة ومنشآت تخزين الأسلحة ونقاط المراقبة".
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان: "في منطقة الجليل الأعلى والجليل الغربي والجليل الأوسط، تم رصد نحو 25 مقذوفاً انطلقوا من لبنان نحو إسرائيل"، فيما أشار إلى سقوط "عشر مقذوفات عبرت الأراضي الإسرائيلية من لبنان" في وقت سابق.
وأكدت أجهزة الإسعاف الإسرائيلي إصابة 4 أشخاص على الأقل جراء المقذوفات من لبنان.
وقالت الشرطة الإسرائيلية في بيان إنها تفحص "مواقع الضرر" حيث اعترضت أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية القذائف لكنها لم تبلغ عن أي أضرار أو إصابات خطرة.
كما أعلن الجيش اللبناني أن ثلاثة من جنوده قتلوا في غارة إسرائيلية استهدفت موقعهم في الصرفند بجنوب لبنان.
ونشر الجيش على منصة "إكس" أن إسرائيل استهدفت مركزاً للجيش في بلدة الصرفند ما أدى لمقتل "3 عسكريين" بينما أفادت وزارة الصحة اللبنانية بإصابة ثمانية أشخاص آخرين في هذه الغارة.
وأعلن وزير الدفاع الإيطالي غويدو كروسيتو أن إسرائيل شنت "هجوماً جديداً" على قاعدة لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) مندداً بهذا العمل "غير المقبول".
وقال كروسيتو، على هامش اجتماع لوزراء الدفاع الأوروبيين في بروكسل: "اليوم وقع هجوم جديد على مقرات اليونيفيل، سقطت ثلاثة صواريخ على بلدة شمع، إنه أمر غير مقبول".
وقالت وزارة الدفاع الإيطالية في بيان، إن ثمانية صواريخ استهدفت مقرّ بعثة إيطاليا في قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) في شمعا، جنوب لبنان.
وأضاف البيان أنه لم تُسجل إصابات، مشيراً إلى أنه "يتم مراقبة خمسة جنود إيطاليين في المنشأة الطبية الخاصة بالقاعدة".
وأكدت بعثة اليونيفيل أن قوات حفظ السلام والمرافق التابعة لها استُهدفت في ثلاثة حوادث منفصلة في جنوب لبنان يوم الثلاثاء، أصيب خلالها أربعة من قوات حفظ السلام.
في المقابل اتهمت إسرائيل حزب الله بإطلاق النار على موقعين لليونيفيل في لبنان.