بقنابل وصواريخ خارقة للتحصينات، قصفت الطائرات الإسرائيلية صباح اليوم السبت منطقة "البسطة الفوقا" في قلب العاصمة اللبنانية بيروت.
وأحدثت الغارة دمارا كبيرا في المنطقة المستهدفة. وبعد ان نشر الاعلام الاسرائيلي اسم طلال حمية باستهداف بيروت، عاد ولمّح إلى نعيم قاسم. إلا أن أي مصادر رسمية لبنانية لم تؤكد الخبر، كما لم تش أي مصادر خاصة بصحة الأمر حتى اللحظة.
وأسفرت الغارات عن 11 قتيلا وأكثر من 15 جريحاً في حصيلة أوّلية.
من هو حمية؟
يعتبر هذا القيادي الذي يلقب بالشبح لقلة ظهورة وندرة المعلومات عنه، مسؤولا عن العمليات الخارجية في حزب الله، ومشرفا ومنسقا على خلايا الحزب في الخارج
كما يعد من النواة العسكرية الأولى للحزب، ومن الرعيل الأول المؤسس له أيضا.
وكان عمل خلال الثمانينات في مطار بيروت، ويعد من المقربين من القيادي السابق في الحزب مصطفى بدر الدين.
وقبل سنوات وضع "برنامج مكافآت من أجل العدالة" الأميركي مكافأة تصل إلى 7 ملايين دولار أميركي مقابل الإدلاء بمعلومات عن حمية، الذي يعرف أيضا باسم "عصمت ميزاراني".
كما صنفته وزارة الخزانة الأميركية في 13 أيلول/ سبتمبر 2012، "كإرهابي عالمي" على خلفية إدارته أنشطة حزب الله في منطقة الشرق الأوسط ومختلف أنحاء العالم.
أما بعيد اغتيال عشرات القادة العسكريين في حزب الله، لاسيما من قوة الرضوان من قبل إسرائيل خلال الأشهر الماضي، فترددت أنباء عن امساكه بزمام العمليات العسكرية في لبنان.
وكانت ضربة جوية إسرائيلية عنيفة طالت مبنى سكنيا في شارع المأمون بمنطقة البسطة وسط بيروت بـ"خمسة صواريخ" ودمرته بالكامل، ما أدى إلى مقتل 4 وجرح 33 في حصيلة أولية، وفق ما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية.
موقع الإستهداف الإسرائيلي في البسطة الفوقا ببيروت وعمليات رفع الأنقاض #تلفزيون_إدلب ldlib TV pic.twitter.com/Ip38lEDrMV
— تلفزيون إدلب Idlib TV (@TvIdlib) November 23, 2024
كما عم الدمار الكبير في المنطقة، فيما هرعت فرق الانقاذ إلى رفع الأنقاض.
أتت تلك الغارة بعد سلسة غارات ليلية استهدفت مناطق عدة في الضاحية الجنوبية لبيروت.
يذكر أنه منذ سبتمبر الماضي كثفت إسرائيل غاراتها على لبنان، كما اغتالت العشرات من قادة حزب الله العسكريين والسياسيين من الصف الأول، على رأسهم أمين عام الحزب حسن نصرالله وخليفته هشام صفي الدين.
وكانت وكالة الأنباء اللبنانية ذكرت في وقت سابق من صباح السبت إن طائرات حربية إسرائيلية قصفت مبنى سكنيا من 8 طوابق في شارع المأمون بمنطقة البسطة وسط بيروت بخمسة صواريخ.
وجاءت هذه الغارة القوية إثر سلسلة غارات سابقة طالت الضاحية الجنوبية وأطرافها عقب إنذارات وجهها الجيش الإسرائيلي للسكان بإخلاء أبنية، يقع عدد منها في مناطق سكنية وتجارية مكتظة.
وهذه ليست المرة الأولى التي يطال فيها القصف الإسرائيلي العاصمة، فالأسبوع الماضي أغارت إسرائيل على منطقة مار الياس، وقبلها على رأس النبع حين اغتالت المسؤول الإعلامي في حزب الله، محمد عفيف.