اعتبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنّ روسيا تقطع إمدادات الغاز الطبيعي عن أوروبا ردّاً على العقوبات، معتبراً أنّ أوروبا "تحصد ما زرعته".
وتتزايد المخاوف في أوروبا من أن يكون الشتاء المقبل قاسيا، بعدما أعلنت روسيا أنها ستبقي خط أنابيب الغاز الرئيسي الذي يضخ غازها لألمانيا متوقفا.
وأوقفت روسيا التدفقات عبر خط أنابيب نورد ستريم 1 إلى أجل غير مسمى، وقلصت أو أوقفت الإمدادات عبر ثلاثة من أكبر خطوط ضخ الغاز للغرب منذ غزوها لأوكرانيا في 24 فبراير شباط. كما تقوم بإعادة توجيه إمدادات النفط باتجاه الشرق.
وقال أردوغان، لصحافيين في أنقرة، إنّ "أوروبا تحصد في الواقع ما زرعته"، مضيفاً أنّ العقوبات قادت بوتين للردّ باستخدام إمدادات الطاقة.
واستطرد بالقول إنّ "بوتين يستغل كل وسائله وأسلحته، وأهمها الغاز الطبيعي. وللأسف، لم نكن نريد هذا ولكن، هذا هو ما يحدث في أوروبا".
وعبّر عن اعتقاده بأنّ "أوروبا ستواجه مشاكل خطيرة هذا الشتاء"، مضيفا "ليست لدينا مثل هذه المشكلة".
وتسعى تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي، إلى البقاء على مسافة واحدة من كل موسكو وكييف، فهي تنتقد الغزو الروسي وترسل أسلحة إلى أوكرانيا، وتعارض في الوقت نفسه العقوبات الغربية، وتواصل التجارة والسياحة والاستثمار مع روسيا.
وتقول موسكو إنّ سبب وقف ضخ الغاز عبر نورد ستريم 1 هو تعثر صيانة المعدات بسبب العقوبات الغربية، وهو ما تصفه الدول الأوروبية بأنه هراء، متهمة روسيا باستخدام إمدادات الطاقة كسلاح للرد على العقوبات التي يفرضها الغرب على موسكو بسبب غزوها لأوكرانيا.