دولي

"ليست عقبة أمامنا في الدفاع عن حرية البحار" تعليق الجيش الأمريكي على المناورات الروسية الصينية الإيرانية القادمة

أعلن الجيش الأمريكي أنه لا يعتبر التدريبات القادمة للبحرية الروسية والصينية والإيرانية في المحيط الهندي عقبة أمام قدرته على الدفاع عن حرية البحار ودعم الحلفاء.

وأوضح المتحدث باسم البنتاغون، جون كيربي في إفادة صحفية اليوم الاثنين أن ما قامت به روسيا والصين وإيران هو تمرين للبحرية. وقال "لقد قمت بالكثير من ذلك بنفسي" .

وتابع كيربي إن اختبار القدرات البحرية أمر متوقع ولا  ننظر إلى مثل هذه التدريبات على أنها عائق أمام قدرتنا على الدفاع عن حرية البحار ودعم تحالفاتنا وشراكاتنا في جميع أنحاء العالم.

وكان السفير الروسي لدى إيران، ليفان دزاجاريان قد أعلن أن مناورات بحرية ثلاثية تشارك فيها روسيا وإيران والصين ستبدأ منتصف فبراير (شباط) الحالي في المحيط الهندي وقال "ستُجرى التدريبات البحرية متعددة الأطراف المقبلة في شمال المحيط الهندي في منتصف فبراير 2021".

وأشار دزاجاريان إلى أنه من المقرر في هذه المناورات العمل على تعزيز التعاون في مجال عمليات البحث والإنقاذ والتدابير لضمان سلامة الملاحة البحرية.

وكانت روسيا وإيران والصين التدريبات قد أجرت تدريباب البحرية الخاصة بحزام الأمن البحري في أواخر ديسمبر/ كانون الأول من عام 2019.

ورأى مراقبون حينها بأن المناورات العسكرية بين الصين وروسيا وإيران تعد نقطة تحول حقيقي في تأمين الملاحة في الخليج العربي ومضيق هرمز والمحيط الهندي وبدء نهاية الهيمنة الأمريكية، بل والأسطول الخامس الذي يتخذ من البحرين مقرا له.

وأوضح المراقبون حينها بأن المناورات تعد نقطة تحول لأنها أول مناورات عسكرية تجمع بين الدول الثلاث وتشارك فيها الصين المرشحة لتصبح قوة بحرية كبرى على شاكلة الولايات المتحدة، وتنطلق الصين في هذه المناورات من عقيدة تأمين احتياجاتها من النفط بعدما تحولت الى أكبر مستورد للنفط في العالم وأزاحت الولايات المتحدة عن هذا المركز.

وتعني هذه المناورات في القاموس العسكري وضع سيناريوهات روسية – صينية – إيرانية لمواجهة أي قوى خارجية تحاول السيطرة والتحكم في مضيق هرمز.

كما تعد نقطة تحول لأن واشنطن ومنذ شهور وهي تحاول تشكيل قوة بحرية لتأكيد الحضور في الخليج العربي والمحيط الهندي، وفشلت في استقطاب الدول الأوروبية الكبرى واكتفت بدول صغيرة  عسكريا مثل البحرين والسعودية ودول أخرى قوية عسكريا مثل أستراليا وإسرائيل لكن بدون مساهمة عسكرية مباشرة.

وتعد دعوة واشنطن لتشكيل قوة عسكرية لضمان أمن الملاحة في الخليج بعد الاعتداءات التي تعرضت لها حاملات نفط خلال الصيف الماضي فشلا ذريعا لم تشهده خلال العقود الأخيرة.

ولم تخسر الولايات المتحدة في تشكيل قوة عسكرية بل يمتد الخطر الى التضييق على سفن الأسطول الخامس الذي يتخذ من البحرية مقرا له منذ ما يفوق ثلاثة عقود، لن يعود يتمتع بحرية الحركة والمناورات لوحده في المنطقة بل يجد الآن منافسين له سيعملون على تقزيم دوره مستقبلا، وكان التوتر بين إيران والولايات المتحدة وخاصة بعد نجاح طهران في إسقاط طائرة تجسس متطورة وهي “غلوبال هاوكس” قد دفع بالبنتاغون الى الإبقاء على حاملة الطائرات “إبراهام لنكولن” بعيدا عن الخليج العربي، والتحقت منذ أسابيع فقط بقاعدتها في البحرية بعد هدوء التوتر.

وردنا

يقرأون الآن