أكدت منى العصيمي، المدير التنفيذي لقطاع الاستراتيجية والحوكمة المؤسسية بهيئة الطرق والمواصلات، أن القيادة الرشيدة للبلاد أولت المرأة الإماراتية الرعاية والاهتمام ومنحتها الثقة في أداء الأدوار والمهام التي أُوكلت إليها في مختلف التخصصات والمجالات، حيث استطاعت أن تسجل نجاحات وحضور كبيرين، ليس على المستوى المحلي فقط، بل على الأصعدة الإقليمية والعربية والعالمية أيضاً.
وقالت العصيمي : "إن القيادة الرشيدة للدولة سخّرت كل الإمكانيات والظروف من أجل تنمية مساهمة المرأة في كافة المجالات، حيث أصبحت مثالاً يحتذى به في التمكين واكتساب الحقوق وتحقيق التوازن بين الجنسين".
جاء ذلك، خلال مشاركتها في جلسة بمنتدى المرأة العالمي - دبي 2024، عقدت تحت عنوان: "المرأة في مقدمة التنقل الأخضر"، وأدارتها الإعلامية، سحر الميزاري، حيث سلطت الضوء على دور المرأة في قيادة مستقبل النقل الأخضر، وكيفية تعزيز مشاركتها باستخدام التكنولوجيا، مثل الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء.
وأفادت العصيمي أن هيئة الطرق والمواصلات حرصت على تأهيل الكوادر البشرية الإماراتية من فئات الإناث، وذلك حسب أولويات الاستراتيجية الوطنية وأهمية البناء على الإنجازات المتحققة للمرأة في الدولة، وأن الهيئة تفخر بدور المرأة فيما تقدمه من جهود في العديد من المجالات شاملة ًمجالات التطور التكنولوجي وانترنت الأشياء وتطوير حلول النقل الأكثر استدامة، كما أنها تشجع على توظيف المرأة في الوظائف القيادية والإشرافية والفنية والداعمة وتمنحها الفرصة للتفوق والتألق".
تغيرات إيجابية
وأضافت العصيمي أن المرأة تلعب دوراً محورياً في إحداث تغيرات إيجابية في قطاع النقل بعدة طرق سواء، من خلال مشاركتها في اتخاذ القرارات أو في الابتكار والتخطيط والتصميم من خلال مساهمتهن في وضع حلول جديدة تسهم في تحسين كفاءة أنظمة النقل والتقليل من الانبعاثات الكربونية، وكذلك الاستثمار في التعليم والتدريب، للمرأة المتخصصة في مجال النقل والتخطيط الحضري، لتعزيز قدراتهن على تطوير حلول مستدامة وفعالة.
وأكدت على دور المرأة في المشاركة في صنع السياسات التي تعزز الاستدامة في قطاع النقل، والمساهمة في تعزيز فكرة التنقل متعدد الأنماط، بالإضافة لدورهن في المشاركة في المبادرات المجتمعية المتنوعة ونشر الوعي حول أهمية النقل الأخضر.
وأوضحت العصيمي أن الهيئة لها إسهامات كبيرة في دمج المرأة في قطاع النقل المستدام، ولها إسهاماتها في الحملات والمبادرات التي تشجع على خلق بيئة أكثر شمولية وتتناسب مع جميع فئات المجتمع، فمنذ اليوم الأول لتأسيس الدولة كانت النساء قادرات على القيادة وامتلاك السيارات، واليوم دبي أصدرت أكثر من 700 ألف رخصة قيادة لفئة النساء في إمارة دبي، ولا توجد خدمة مقدمة من قبل الهيئة لا تراعي خصوصية النساء، بحيث يتم أخذ ذلك في الاعتبار عند تطوير أنظمة النقل الجماعي، حيث تم تخصيص 8 آلاف مقعد للنساء والأطفال في الحافلات و129 عربة مترو و 17 عربة ترام للنساء والأطفال، مع توفير سيارات الأجرة العائلية التي يقودها 230 سيدة، كما بدأت الهيئة في توظيف سائقات حافلات و"كابتن" للتاكسي البحري.
التنقل الأخضر
وتناولت العصيمي مفهوم التنقل الأخضر والمستدام في دبي، لتحقيق الأهداف الاستراتيجية للإمارة من ناحية الاستدامة وجودة الهواء والحد من الانبعاثات الكربونية واستراتيجية التنقل الأخضر في دبي، واستراتيجية الهيئة في "مواصلات عامة عديمة الانبعاثات في إمارة دبي 2050"، كأول جهة في منطقة الشرق الأوسط تضع استراتيجية طويلة الأمد للوصول إلى صافي انبعاثات "صفرية" بحلول 2050 في المحاور الثلاثة (النقل الجماعي الأخضر، المباني والمرافق، إدارة النفايات).
كما تناولت الجلسة أهمية زيادة تمثيل المرأة في قطاع النقل، وبحث أهمية الشراكات بين القطاعين العام والخاص لدعم المرأة، ودور المؤسسات في تحقيق مستقبل مستدام بمشاركة القيادات النسائية وأهميتها في إحداث تغيير إيجابي في قطاع النقل الأخضر.