رحبت فرنسا باتفاق وقف إطلاق النار الذي تمت الموافقة عليه أمس بين إسرائيل ولبنان ودخل حيز التنفيذ صباح اليوم الأربعاء.
وقالت وزارة الخارجية الفرنسية، في بيان، إن هذا الاتفاق يشكل تتويجا للجهود التي بذلت على مدى أشهر عديدة مع السلطات اللبنانية والإسرائيلية، بالتنسيق الوثيق مع الولايات المتحدة، بقيادة الرئيس الأميركي جو بايدن.
وتدعو فرنسا إلى الالتزام بوقف إطلاق النار لضمان سلامة اللبنانيين والإسرائيليين، وكذلك تسهيل العودة الآمنة للسكان النازحين من البلدين، حسبما ذكر بيان الخارجية التي أكدت أن فرنسا ستشارك بفعالية في مراقبة وتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار بالتعاون مع كافة شركائها.
وتنفيذا للالتزامات التي تعهد بها الرئيس الفرنسي ووزير الخارجية خلال المؤتمر الدولي لدعم الشعب اللبناني وسيادته في 24 أكتوبر الماضي، ستواصل فرنسا تحركها على المستوى السياسي والإنساني لضمان الاستقرار والأمن في المنطقة.
كما لفتت الخارجية إلى أن هذا الاتفاق ينبغي أن يفتح صفحة جديدة للبنان، فإن وقف الأعمال العدائية يوفر فرصة للبنانيين للمشاركة، بدعم من شركائهم، في التعافي المستدام للبلاد، مؤكدة أهمية اغتنام هذه الفرصة بشكل عاجل.
وبالإضافة إلى إعادة انتشار القوات المسلحة اللبنانية في جنوب البلاد، فإن استعادة سيادة لبنان تتطلب انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية، وأن يكون قادرا على جمع اللبنانيين وإعادة تفعيل مؤسسات الدولة.
كما شددت الخارجية على أهمية أن يمهد هذا الاتفاق أيضا الطريق لوقف إطلاق النار في غزة حيث لا تزال الحرب دائرة، موضحة أن فرنسا ستواصل جهودها للتوصل إلى وقف للأعمال العدائية، وإطلاق سراح الرهائن، وإدخال كميات كبيرة من المساعدات الإنسانية.
وشددت على أن الحل السياسي العادل والدائم، الذي يتضمن حل الدولتين، هو السبيل الوحيد لضمان السلام والأمن في الشرق الأوسط.