ارتفع مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" بنسبة 28% منذ بداية العام الجاري، ليعكس أداءً قويًا للشركات الكبرى في الولايات المتحدة. ومع ذلك، لم يُعتبر هذا الارتفاع دليلاً على دخول الأسواق في مرحلة "فقاعة" وفقًا لخبراء ماليين، الذين يرون أن الزيادات الحالية تستند إلى عوامل اقتصادية أساسية بدلاً من المضاربات قصيرة الأجل.
أشار تقرير لموقع "إنك" إلى أن هذه المكاسب الكبيرة لا تواكب التعريف التقليدي للفقاعة، التي تُعرّف غالبًا بتضخم غير مستدام للأسعار. وأوضح جيسون دراهو، رئيس تخصيص الأصول في "يو بي إس غلوبال ويلث مانجمنت"، أن السوق لم تصل بعد إلى هذه المرحلة، متوقعًا ارتفاعًا إضافيًا بنسبة 9% بحلول نهاية عام 2025.
لا تزال مؤشرات معنويات المستهلكين والشركات متراجعة، فيما يحد التضخم المرتفع من قدرة العديد من الأميركيين على الإنفاق، ما يضعف الزخم الاقتصادي الشامل.
أظهر تحليل أن التفاؤل المفرط غائب، حيث تبقى معنويات المستثمرين متوازنة ومخاوف الركود قائمة.
انخفاض نشاطات الطروحات العامة وصفقات الاستحواذ والاندماج مقارنة بالمستويات التاريخية يعكس الحذر في الأسواق.
ابتعاد السوق عن الارتفاعات المفرطة التي تشهدها عادة الفقاعات، مدفوعًا بأداء أسهم التكنولوجيا الكبرى مثل "إنفيديا" التي دعمت قيمتها بنتائج مالية قوية.
ورغم الأداء القياسي، يرى الخبراء أن تقييم طبيعة هذه المكاسب يحتاج إلى وقت أطول. ويظل الحذر سيد الموقف، حيث تتابع الأسواق العوامل المؤثرة على السياسة النقدية ومستويات التضخم لمعرفة ما إذا كانت هذه المكاسب مستدامة أم بداية دورة جديدة من التقلبات.