أكد رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، في تصريحات لصحيفة "النهار"، أنه كان ينوي عقد جلسة انتخاب رئيس الجمهورية في 19 كانون الأول الجاري، قبل أن يتم تحديد موعدها الجديد في 9 كانون الثاني المقبل.
وأشار بري إلى أن هذا التأجيل يهدف إلى إفساح المجال بشكل أكبر أمام حركة الاتصالات والمشاورات بين الكتل النيابية، من أجل التوصل إلى توافق بشأن انتخاب رئيس جديد.
وفي سياق متصل، شدد بري على ضرورة أن تتحمل الكتل النيابية والنواب مسؤولياتهم تجاه انتخاب رئيس للبلاد في أقرب وقت، قائلاً: "لا يجوز الاستمرار في هذا الوضع، ويجب على الجميع أن يتحملوا مسؤولياتهم في هذه المرحلة الحساسة".
ورفض بري الرد على من يقولون إن جلسة الانتخاب المقبلة لن تكون منتجة، مشيراً إلى أن "كل هذا الغرق في الشغور يجب أن يتوقف، ولا يمكننا الاستمرار في تجاهل مسؤولياتنا".
وفيما يخص التفاعلات الدولية، تحدّث بري عن تلقيه إشارات إيجابية ومشجعة من سفراء المجموعة "الخماسية" التي تضم الولايات المتحدة، فرنسا، المملكة المتحدة، السعودية وقطر، حيال دعوته إلى عقد جلسة انتخاب رئيس للجمهورية.
وأكد أن هذه الإشارات تشجع على إستكمال الحوار والمساعي لتجاوز الأزمة الرئاسية، مشدداً على أهمية استمرار هذه المشاورات في الفترة المقبلة لضمان الوصول إلى حل نهائي يرضي جميع الأطراف.