شق هادي حبيب طريقا جديدا عبر قيادة لبنان للمشاركة لأول مرة في منافسات التنس الأولمبية في وقت سابق من هذا العام، ويأمل في تحقيق إنجاز آخر ببطولة أستراليا المفتوحة في يناير كانون الثاني المقبل مما يدخل بهجة على بلاده التي مزقتها الحرب.
وحظي اللاعب (26 عاما) المولود في ولاية تكساس الأميركية بلحظة مميزة عند مشاركته بديلا وخسارته 6-3 و6-1 أمام الإسباني كارلوس ألكاراز، المتوج ببطولات كبرى، في الدور الأول من منافسات فردي الرجال بالأولمبياد في رولان جاروس في تموز/ يوليو الماضي.
وأطلقت هذه التجربة العنان لطموحاته من أجل العودة لأكبر البطولات في عالم التنس وخطى خطوة نحو تحقيق هذا الهدف عندما فاز بلقب تشالنجر في تشيلي في وقت سابق من هذا الشهر ليحجز مكانا في تصفيات أستراليا المفتوحة.
وقال لصحيفة ذا ناشيونال: "شعرت بسعادة غامرة، مررت بأسبوعين شاقين قبل ذلك. كان هذا أحد أهدافي وأن أتمكن من تحقيقه في هذه البطولة الأخيرة وأن أكون أول لبناني يفوز ببطولة تشالنجر، كان حدثا مفرحا للغاية".
ويعقد المصنف 216 عالميا العزم على تحقيق أقصى استفادة من الفرصة التي حصل عليها بشق الأنفس وغير خططه للعودة إلى لبنان لقضاء عيد الميلاد وسيتدرب بدلا من ذلك في أمريكا الجنوبية مع مدربه الأرجنتيني.
عاد حبيب إلى لبنان مع عائلته وهو في السادسة من عمره وهو فخور بشدة بتمثيل الوطن لا سيما أن الحرب في غزة تحولت إلى صراع امتد إلى الجزء الجنوبي من البلاد هذا العام.
وقال للصحيفة: "تمكنت من تحقيق شيء إيجابي وإظهار صلابتي، كل شخص يعيش خارج لبنان سيقول لك الشيء ذاته: إنه لأمر مروع أن نرى ما يحدث في بلد نحبه جميعا كثيرا".
من المؤكد أن حبيب سيتمكن من الاعتماد على بعض الدعم الجماهيري في ملبورن في يناير كانون الثاني حيث إن حوالى واحد بالمئة من السكان الأستراليين من أصول لبنانية.
وأضاف: "لدي عائلة في أستراليا ستأتي لمشاهدتي... سيكون الأمر رائعا".