دولي

هل تُغلق قضية رفعت الأسد؟

هل تُغلق قضية رفعت الأسد؟

كشفت متحدثة بإسم السلطات القضائية السويسرية، اليوم الثلاثاء، أن السلطات إقترحت إلغاء محاكمة رفعت الأسد، عم الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، بسبب حالته الصحية المتدهورة.

وطلبت من أطراف القضية إبداء آرائهم بشأن ذلك.

وقالت المتحدثة: "بوسعي تأكيد أنه نظراً للحالة الصحية للمتهم، الذي لن يكون قادراً جسدياً على السفر إلى سويسرا وغير قادر نفسياً على المشاركة في المناقشات، دعا المسؤولون عن المحاكمة الأطراف إلى اتخاذ قرار بشأن إغلاق القضية".

وأوضحت أن المحكمة لم تتخذ قراراً بعد بشأن إغلاق القضية، وأنها تتوقع استقبال آراء جميع الأطراف بحلول منتصف كانون الثاني 2024.

وكان من المقرر أن تبدأ محاكمة رفعت الأسد "87 عامًا" في سويسرا، بتهم تتعلق بارتكاب جرائم خلال فترة قيادته للجيش السوري في عام 1982.

وتأتي المحاكمة في وقت يتزايد فيه الأمل في تحقيق العدالة بعد انتهاء حكم عائلة الأسد الذي دام أكثر من نصف قرن.

وتعد هذه المحاكمة نادرة في سويسرا، حيث تتعلق بجرائم "ضد الإنسانية".

وفي بيان صادر عن محامي رفعت الأسد في 12 آذار، نُفيت التهم الموجهة إليه، حيث أكد محاموه أنه "نفى السيد الأسد دائماً أي تورط في الأفعال المتهم بها في هذه القضية".

يُذكر أن رفعت الأسد "متهم بإصدار أوامر بارتكاب جرائم قتل وتعذيب ومعاملة قاسية واحتجازات غير قانونية في شباط 1982، حين كان يقود القوات السورية في مدينة حماة"، ويظل مكان وجود رفعت الأسد غير معروف، حيث عاش في الخارج، وخاصة في فرنسا، منذ منتصف الثمانينات بعد اتهامه بمحاولة الإطاحة بشقيقه، الرئيس الراحل حافظ الأسد، والد بشار الأسد.

وقد بدأ مكتب المدعي العام السويسري إجراءات مقاضاة رفعت الأسد في جرائم حرب منذ كانون الأول/ ديسمبر 2013، بموجب مبدأ الولاية القضائية العالمية وعدم سريان التقادم على جرائم الحرب.

يقرأون الآن