شهد ملعب جابر الأحمد الدولي، امس السبت، حفل افتتاح خليجي 26 الباهر، من خلال عروض فنية وتاريخية مميزة، استعرضت جزءًا من التراث الكروي والاجتماعي في منطقة الخليج العربي، بمزيج من العروض التكنولوجية الرائعة.
وأعطى أمير دولة الكويت مشعل الأحمد، إشارة انطلاق البطولة من خلال كلمة مقتضبة، حيث تقدم الشخصيات المرموقة التي حضرت الحفل، على غرار رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جياني إنفانتينو، إلى جانب مسؤولين آخرين في كرة القدم الخليجية والعربية، وشخصيات رياضية أخرى كتبت تاريخًا في الكرة العربية الخليجية.
وحضر حفل افتتاح خليجي 26 جمهور غفير، وتزينت المدرجات باللونين الأزرق والأبيض اللذين يمثلان ألوان المنتخب الكويتي لكرة القدم، والذي يعطي إشارة انطلاق البطولة بمواجهة عُمان لحساب الجولة الأولى من منافسات المجموعة الأولى.
استغرق حفل الافتتاح الذي انطلق بأغنية البطولة، أقل من نصف ساعة من الزمن، وتضمن عروضًا تحكي قصة تاريخ دورات كأس الخليج وسلط الضوء على عراقة البطولة وتاريخها وإنجازات المنتخب الكويتي، إلى جانب عرض رؤية مستقبلية للكويت على مستوى مساعي استعادة الريادة على صعيد كرة القدم الخليجية، كما انفردت بذلك منصة winwin في تقرير سابق يوم الثلاثاء الماضي.
وإلى جانب استذكار التاريخ والثقافة الخليجية، شهد حفل افتتاح خليجي 26 العديد من الفقرات العصرية، من خلال عروض رائعة باستعمال تكنولوجيا متقدمة، كالألعاب النارية والأضواء المتنوعة، وهو ما أضفى رونقًا خاصًا على الملعب، في مشاهد رائعة ستبقى راسخة في تاريخ البطولة.
وكانت الأغنية العربية الخليجية حاضرة في الحفل أيضًا، وسط تفاعل كبير من طرف الجماهير في المدرجات، وتزامن ذلك مع استعراض شخصيات كويتية تاريخية على شاشات عرض وُضعت على أرض الملعب، في مزيج رائع بين الماضي والحاضر، ألهب حماس الحاضرين.
كما تم استعمال التكنولوجيا الحديثة من أجل أداء بعض العروض المميزة في سماء الملعب، من خلال كاميرات تصوير درون التي شكلت لوحات رائعة متعلقة بالبطولة، مع استعمال مكثف للألعاب النارية، في الوقت الذي استُعرِضت رايات الدول الثمانية المشاركة على أرض الملعب.
واستعانت اللجنة المنظمة لبطولة كأس الخليج السادسة والعشرين بواحدة من أشهر الشركات العالمية في مجال تنظيم الأحداث الكبرى، في ظل سعي المنظمين لتطبيق أعلى المعايير الاحترافية في تنظيم البطولة، وهو ما انعكس إيجابًا على حفل الافتتاح.